«25 عاما مرت وانا أشعر بالتطور العملي والمادي والمحبة المتبادلة بيني وبين جميع أبناء المملكة واصدقائي، وأبنائي بين أحضاني أراهم في كل يوم يتعلمون شيئا جديدا ويكونون أصدقاء جددا وعلاقات اجتماعية متميزة في كل أمان وسلام»، هكذا بدأ رفيق محمد حديثه عن سنوات عمله بالمملكة، مؤكدا انه قرر ترك بلده الهند وهو في عمر ال 26 عاما، ووجد فرصة للعمل في جدة ثم انتقل بعدها ب 6 سنوات الى الاحساء. ويقول بعد ما زادت الامور تعقيدا في بلدي الهند منذ 25 عاما، قررت ان انفصل عن والدي ماديا بشكل نهائي، بعدما شعرت بضيق الحال، واتجهت الى البحث عن العمل بالعديد من القطاعات وكانت الهند تمر بظروف اقتصادية سيئة آنذاك، حتى وجدت صديقا لي يدعى عمر الجبريل نصحني بالتوجه لعمل عمرة بالسعودية عسى ان يفتح لي الله أبواب النجاة وطرق الكسب المادي والاستقرار الاجتماعي، وعندما فكرت بالسفر لعمل العمرة وجدت صديقي يؤكد لي انه وجد مكتبا للعمالة يعلن عن احتياجه لعدد من الشباب للعمل بالمملكة، وبالفعل تقدمت للوظائف وتم قبولي وسافرت الى جدة، وعملت في مخبز للتنور، ومع مرور الوقت اصبحث من أمهر خبازي التنور بجدة، وزادت ثقة صاحب العمل بمهارتي وخبرتي وبعد 6 سنوات طلب مني افتتاح المخبز الجديد له في الاحساء، وبالفعل انتقلت الى الاحساء وكانت بمثابة نقلة نوعية كبيرة في حياتي حيث وجدت معاملة طيبة للغاية من اهل الاحساء بالاضافة الى الخير الوفير والعمل المستمر، بالاضافة الى الطبيعة الرائعة التي توجد بالاحساء مثل العيون والجبال والبحيرات وغيرها، وابنائي يحبون الاحساء كثيرا واتمنى البقاء فيها مدى الحياة ولكن لا اتمنى لأبنائي الغربة لأنها تفصل الانسان عن اسرته واصدقائه.