ربما تكون سمعة دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم كمركز للمواهب الكروية العالمية تأثرت بالصفقة القياسية لانتقال نيمار إلى باريس سان جيرمان، كما سيؤثر تعامل برشلونة مع رحيل أحد أهم لاعبيه على صورة الموسم الجديد في إسبانيا. وتفوق برشلونة على ريال مدريد في المواجهة المباشرة في الموسم الماضي بفضل وجود ثلاثي الهجوم الرهيب المكون من ليونيل ميسي ولويس سواريز ونيمار ومع ذلك خسر لقب الدوري لصالح تشكيلة زين الدين زيدان. ويأمل المؤيدون لبرشلونة أن يساعد رحيل اللاعب البرازيلي المدرب الجديد إرنستو بالبيردي على بناء تشكيلة أقوى وأكثر اتزانا والعودة إلى أسلوب الاستحواذ على الكرة، الذي كان ينفذه الفريق بشكل مثالي تحت قيادة بيب جوارديولا من أجل استعادة اللقب من مدريد. ولا تزال هناك تساؤلات حول الأسلوب الخططي الأمثل لريال مدريد أيضا. وأظهر ريال مدريد قوة كبيرة وبدا أنه من الصعب أن يخسر خلال تفوقه 2-1 على مانشستر يونايتد ليحرز لقب كأس السوبر الأوروبية الأسبوع الماضي. ويفسر العدد الكبير من المواهب في تشكيلة ريال السبب وراء عدم الدخول بقوة في سوق الانتقالات، بل انصب التركيز على المستقبل بضم الظهير الأيسر ثيو هرنانديز (19 عاما) من أتليتيكو مدريد، إضافة إلى داني سيبايوس لاعب منتخب إسبانيا تحت 21 عاما. وأضاف برشلونة مزيدا من السرعة في تشكيلته باستعادة لاعبه جيرار ديلوفو بعد أن أمضى فترات في إنجلترا وإيطاليا رغم أنه من غير المتوقع أن يكون اللاعب الإسباني بمثابة بديل لنيمار. وعزز بالبيردي أحد المراكز، التي كان يعاني منها برشلونة في الموسم الماضي عن طريق ضم الظهير الأيمن نيلسون سيميدو لكن لا يزال أمام المدرب الكثير من الجهد لبناء تشكيلة قادرة على انتزاع اللقب في ظل إبداع مستمر من لاعبي زيدان. وقال زيدان عقب الفوز بكأس السوبر «لا أعرف إن كان بوسعنا أن نلعب بشكل أفضل مما نقدم لكننا سنحاول أن نفعل ذلك.. طموحنا هو مواصلة التطور والتحسن باستمرار». ويرى بعض المراقبين ان ذهاب نيمار الي باريس سان جيرمان قد يفتح المجال له بالفوز بالكرة الذهبية، والخروج من ظل ميسي الذى ما زال مسيطرا على نجومية برشلونة وقيادة الفريق في مختلف المسابقات . وذهب فريق اخر الى ان نيمار لن يحقق المطلوب بعد الخروج من اسوار «كامب نو»، بحيث لن يحقق النجاح المأمول مع فرقته الجديد بالتتويج بلقب دوري أبطال اوروبا والتي تفتح له ابواب المجد العالمي .