وجه برشلونة أول لكمة إلى ريال مدريد قبل بداية الموسم الجديد بفوزه (3-2) في مباراة قمة ودية مثيرة الليلة الماضية في ميامي. وسيلتقي الغريمان التقليديان مرتين في أغسطس (آب) المقبل في كأس السوبر الاسبانية لكرة القدم، ورفعت مواجهتهما في كأس الأبطال الدولية من التوقعات حيث حافظ برشلونة على علامة النجاح الكاملة في مبارياته الاعدادية للموسم الجديد. وقال لاعب وسط برشلونة سيرجيو بوسكيتس لمحطة «بريميير سبورتس» التلفزيونية «من الناحية البدنية نحن في حالة جيدة. الفريق يفوز ويجب علينا فقط تصحيح الأخطاء». وأضاف «نحن سعداء بالفوز. الأمر كان لطيفاً بالنسبة للمشجعين، لأن كان هناك الكثير من الفرص على رغم أن اللاعبين واجهوا صعوبات بسبب الحرارة والرطوبة». وبينما فاز برشلونة على يوفنتوس ومانشستر يونايتد، أنهى ريال جولته في الولاياتالمتحدة من دون أي انتصار بعد هزيمته أمام غريمه القطالوني. وقال مدرب ريال زين الدين زيدان «لا أهتم كثيراً بالهزيمة. إنها مؤلمة دائماً لكن الآن هي ليست أهم شيء». وتابع «نحن في فترة الاعداد. النتائج لم تكن كما نتمنى لكنها لن تغير أي شيء. الأهم هو الاستعداد للثامن من آب». وافتقد ريال كريستيانو رونالدو، الذي لا يزال في عطلة، لكن الفريقين كانا قريبين من قوتهما الضاربة. واختار إرنستو بالبيردي، الذي تذوق طعم إثارة القمة الاسبانية مبكراً جداً في مسيرته كمدرب لبرشلونة، نيمار في تشكيلته على رغم التكهنات المحيطة بمستقبل المهاجم البرازيلي في النادي. ومع ذلك، كان ليونيل ميسي هو الذي افتتح التسجيل بعد مرور ثلاث دقائق فقط بمساعدة كرة أبدلت اتجاهها قبل أن يضاعف ايفان راكيتيتش النتيجة بتسديدة قوية بعد تمريرة منخفضة من نيمار. وكانت الجماهير التي ملأت استاد هارد روك على موعد مع ليلة مثيرة وكافح ريال ليعود للمباراة، فوضع ماتيو كوفاتشيتش الكرة ببراعة في شباك الحارس يسبر سيليسن من عند حافة منطقة الجزاء ثم تعادل ماركو أسينسيو في الدقيقة 36 بعد هجمة مرتدة خاطفة. وبعد استراحة طويلة تم خلالها إطلاق الألعاب النارية والأضواء والموسيقى، في أجواء تشبه نهائي دوري كرة القدم الأميركية، بدأت المباراة من جديد بالإيقاع السريع نفسه. ووضع جيرار بيكي برشلونة في المقدمة مجدداً في الدقيقة 50 عندما حول تمريرة نيمار من ركلة حرة إلى الشباك، ليسجل هدف الفوز. وهذه المرة الأولى الذي يلتقي فيها الفريقان ودياً منذ 1991 والثانية فقط خارج اسبانيا. وبالنظر للنجاح الذي حققته، فمن المتوقع أن يتكرر هذا الاستعراض مرة أخرى. ورفع برشلونة الكأس بعد المباراة، لكن بالبيردي سيضع تركيزه في أن تكون تشكيلته في المستوى نفسه عندما يلتقي الفريقان مجددا بعد أسبوعين باستاد نو كامب، لكن على لقب رسمي هذه المرة.