في عهد الحزم والعزم ستظل بلادنا بقيادة الملك سلمان وولي عهده آمنة وخالية من الإرهاب بإذن الله، بالأمس القريب تمكن رجال أمن الدولة من تطهير حي المسورة في العوامية التابعة لمحافظة القطيف (شرق) من الإرهابيين المتحصنين فيه بعد عمليات نفذت على مدى أيام وأسفرت عن «قتل عدد من الإرهابيين والقبض على آخرين». حي المسورة يتجاوز عمره أكثر من 100عام، حي متهالك دون شبكة صرف صحي، ويصعب ايصال الخدمات إلى منازله التي تزيد على ال 400 منزل، ويعتبر الحي مصدر تهديد أمني لسكان الأحياء المجاورة له وطالما انطلقت منه هجمات على رجال الأمن والمواطنين، والحي يؤوي خارجين عن القانون وإرهابيين يتخذون من منازله المهجورة مأوى لهم ومكانا لتخزين أسلحتهم، وبحسب وسائل الإعلام التي نشرت أن عمليات التمشيط التي أجرتها قوات أمن الدولة أسفرت عن «كشف موقعين لتصنيع المقذوفات والقنابل المتفجرة في أحد المنازل في حي المسورة، الذي تحصن فيه الإرهابيون قبل القضاء عليهم، فيما تواصل الأجهزة الأمنية أعمال المسح في الموقع من جانب الأدلة الجنائية؛ للتأكد من هوية المطلوبين الذين قتلوا في المواجهات». كتبت مقالات كثيرة عن إرهابيي القطيف كان آخرها مقال بعنوان «إرهاب العوامية استئصاله يحمي جسد الوطن» وقد تحقق ذلك قبل أيام بفضل الله عز وجل ثم بفضل قوة وعزم رجال أمن الدولة وتعاون أهل القطيف، وقد سررت بالبيان الذي أصدره أهالي محافظة القطيف بوقوفهم إلى جانب الحكومة في التصدي لهذه الظاهرة، مجددين ثقتهم في الأجهزة الأمنية وحكمتها في التعامل مع مثل هذه الأحداث في الحفاظ على أمن المواطنين وأرواحهم وممتلكاتهم، واستنكروا فيه مظاهر العنف والتسلح غير المشروع والعبث بأمن الوطن، ودعوا الأهالي إلى الوقوف يدا واحدة إلى جانب رجال الأمن في الحفاظ على أمن الوطن وترابه والتصدي لكل من يريد المساس بأمنه واستقراره، وهذا البيان ليس بغريب على الشرفاء من أهالي القطيف، فقد فشلت محاولات الإرهابيين في نشر الفوضى والرعب في القطيف و«الدولة ستبقى دولة» كما قال الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية الأسبق وكنت مُتأكدا أن الإرهابيين مصيرهم الهلاك عاجلا أو آجلا ولن تحميهم بيوت حي المسورة القديمة من التخفي عن عيون رجال أمن الدولة الأشاوس. المواطنون في السعودية جميعا سواسية وليس هناك مُهمشين كما تُروج الفئة الضالة، الجميع يتمتعون بحقوق المواطنة كاملة وتلك الأقاويل شائعات ولا أساس لها من الصحة وهدفها النيل من اللُحمة الوطنية ، وفي هذا الصدد يجب الإشادة بحرص وتوجيهات أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف ونائبه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان على بذل كل ما من شأنه ضمان سلامة أرواح أهالي القطيف وممتلكاتهم من خطر الإرهابيين وتلبية طلبات الراغبين في السكن المؤقت خارج حي المسورة لحين تطوير الحي.