بعد توقف دام 84 يوما، تعود الحياة مساء اليوم الخميس للملاعب الرياضية في مختلف مدن المملكة، إيذانا ببداية الموسم الرياضي الجديد، الذي سيشهد تنافسا مثيرا بين الأندية المحترفة، لاسيما في ظل الاستعدادات الكبيرة المتمثلة في المعسكرات الخارجية والمباريات الودية، التي تخطت حاجز ال 60 مباراة والصفقات المحلية والأجنبية، التي تجاوزت 160 صفقة. وستشهد النسخة 43 للدوري بمختلف مسمياته والعاشرة لدوري المحترفين تنافسا مثيرا ومختلفا بين جميع الأندية، لاسيما بعد القرارات التي اتخذها اتحاد كرة القدم، وفي مقدمتها زيادة عدد اللاعبين الأجانب إلى 6 لاعبين في كل فريق، إلى جانب السماح للأندية بالتعاقد مع حراس مرمى أجانب. وانطلقت فكرة أول دوري سعودي عام 1975 تحت مسمى «الدوري التصنيفي»، إذ قسمت خلاله الفرق إلى مجموعتين، ضمت كل مجموعة 8 فرق على أن يتأهل الأربعة الأوائل من كل مجموعة للدوري الممتاز وتوج بلقب البطولة النصر إثر فوزه على جاره الهلال 3-1، وفي عام 1977 انطلق الدوري الممتاز وتوج بلقبه الهلال، ثم تم رفع عدد الفرق إلى 10 في العام الذي يليه، ثم إلى 12 فريقا عام 1985. وفي عام 1991 تم تغيير مسمى (الدوري الممتاز) إلى (دوري كأس خادم الحرمين الشريفين) وتم تقسيمه إلى مرحلتين الأولى عبارة عن دوري من دورين، بينما تضم المرحلة الثانية الأربعة الأوائل، الذين يشكلون أضلاع المربع الذهبي، الذي يقام بنظام خروج المغلوب. وفي عام 2008 تمت إعادة البطولة لوضعها السابق والسائد في كل أنحاء العالم تحت مسمى «دوري المحترفين»، بحيث يتوج بلقب البطولة الفريق الأكثر نقاطا، قبل أن تتم زيادة عدد الفرق إلى 14 فريقا عام 2011، وفقا لمتطلبات الاتحاد القاري. وتوج بلقب الدوري بمختلف مسمياته 7 أندية، هي الهلال «14 مرة» والنصر والاتحاد «8 مرات» لكل منهما، والشباب «6 مرات» والأهلي «3 مرات» والاتفاق «مرتين» والفتح «مرة واحدة». أما دوري المحترفين، الذي تم اعتماده عام 08/ 2009، فقد توج بلقبه 6 أندية، هي: الاتحاد عام 2009 والهلال عامي 2010 و2011 والشباب عام 2012 والفتح عام 2013 والنصر عامي 2014 و2015 والأهلي عام 2016 والهلال عام 2017. وسجلت المدرسة اللاتينية نجاحا كبيرا، إذ حققت خمس بطولات من أصل تسع، بواسطة الأرجنتيني جابرييل كالديرون في مناسبتين مع الاتحاد عام 2009 والهلال عام 2011، والأوروجوياني دانييل كارينيو مع النصر عام 2014 ومواطنه خورخي داسيلفا مع النصر عام 2015 والأرجنتيني رامون دياز مع الهلال عام 2017، فيما حققت المدرسة الأوروبية ثلاث بطولات عن طريق البلجيكي إيريك جيريتس مع الهلال عام 2010 ومواطنه ميشيل برودوم مع الشباب عام 2012 والسويسري كريستيان جروس مع الأهلي عام 2016، مقابل لقب وحيد حققته المدرسة العربية، وبواسطة التونسي فتحي الجبال مع الفتح عام 2013. وحافظ أسطورة النصر والمنتخب السابق ماجد عبدالله على رقمه كأكثر المهاجمين تتويجا بلقب الهداف «6 مرات» كانت أعوام 79 برصيد 13 هدفا و80 برصيد 17 هدفا و81 برصيد 21 هدفا و83 برصيد 14 هدفا و86 برصيد 18 هدفا و89 برصيد 18 هدفا، يليه ناصر الشمراني مهاجم الهلال الذي توج باللقب 5 مرات ثم السوري عمر السومة مهاجم الأهلي، الذي توج باللقب 3 مرات متتالية. وتعاقب على لقب الهداف في دوري المحترفين 5 لاعبين، يأتي في مقدمتهم المهاجم الدولي ناصر الشمراني، الذي توج بلقب الهداف أربع مرات كانت أعوام 2009 و2011 و2012 مع الشباب وعام 2014 مع الهلال، وحل ثانيا السوري عمر السومة مهاجم الأهلي الذي توج بلقب الهداف ثلاث مرات متوالية أعوام 2015 و2016 و2017، فيما توج باللقب «مرة واحدة» ثلاثة لاعبين، هم: لاعب الهلال محمد الشلهوب عام 2010 برصيد 12 هدفا، والبرازيلي فيكتور سيموس مهاجم الأهلي عام 2012 برصيد 21 هدفا، مناصفة مع ناصر الشمراني الذي سجل نفس الرصيد من الأهداف، والأرجنتيني سبستيان تيجالي مهاجم الشباب عام 2013 برصيد 19 هدفا.