أبدت جماهير النصر قلقها على فريقها، خشية عدم جاهزيته لخوض غمار منافسات الموسم الجديد بالشكل المأمول، وقدرته على المنافسة على كافة الألقاب، بعد موسمين مخيبين للآمال، سجل خلالهما فشلا ذريعا، ولم يحقق حتى الحد الأدنى من طموحات عشاقه الذين انتابتهم حالة من الخوف بعد المستويات المتواضعة التي قدمها الفريق في البطولة العربية. وقدمت الإدارة النصراوية عملا جيدا بداية فترة التحضير لهذا الموسم، إذ وقعت مخالصة مالية مع قائد الفريق السابق حسين عبدالغني والمهاجم نايف هزازي، ثم تعاقدت مع المدرب البرازيلي ريكاردو غوميز، وأقامت معسكرا خارجيا للفريق في تركيا استمر نحو 16 يوما، لعب خلاله أربع مباريات ودية، اثنتان منها لم تكتمل بسبب سوء الأحوال الجوية، فضلا عن صرف راتب شهرين للاعبين من أصل 11 شهرا. وخلال فترة المعسكر نجحت الإدارة في إقناع المدافع البرازيلي برونو أوفيني بالاستمرار مع الفريق بعد الشد والجذب الذي دام فترة طويلة بين الطرفين بسبب عقده الاحترافي الجديد، وتعاقدت مع الثلاثي المهاجم الليبيري ويليام جيبور هداف الدوري المغربي برصيد 19 هدفا، والبرازيلي ليوناردو بيريرا المتوج مع تشونبوك الكوري بدوري أبطال آسيا ومع الجزيرة الإماراتي بلقب الدوري في الموسم الفائت، والمغربي سعد لكرو الذي قدم مستويات مميزة في مركز الظهير الأيسر مع فريقه السابق الدفاع الحسني الجديدي. ولكن هذا العمل الإداري الجيد نسفته المشاركة السلبية للفريق في بطولة الأندية العربية التي أقيمت في الإسكندرية، حيث ظهر خلالها بصورة مترهلة كشفت سوء إعداده، فتعادل مع العهد اللبناني في مباراته الافتتاحية، قبل أن يسقط بالأربعة أمام الفتح الرباطي المغربي، ومن ثم يتلقى خسارته الثانية أمام الزمالك المصري بثنائية، ودع على إثرها البطولة من دورها الأول بنقطة يتيمة وضعته في المركز الأخير في مجموعته. وهذا الأداء الباهت أثار حفيظة مدرج الشمس الذي عبر عن قلقه من مستوى فريقه، وطالب الإدارة بتصحيح الوضع قبل انطلاقة الدوري، والبحث عن مدير عام للكرة، قادر على ضبط الأمور داخل الفريق حتى لا يتكرر سيناريو الموسمين الفارطين. ومع أن الدعم المالي أصبح معدوما في النادي في ظل عزوف أعضاء الشرف عن الدعم، إلا أن الإدارة مازالت متماسكة، وتعكف حاليا على إتمام عملها بالشكل الذي يرضي طموحات جماهير أصفر العاصمة وينهي حالة القلق قبل بداية الدوري، خصوصا وأن هناك العديد من الملفات العالقة التي تحتاج إلى ضخ مالي كبير لإغلاقها، كي يتمكن الفريق من تسجيل لاعبيه الأجانب. وتسابق الإدارة حاليا الزمن من أجل إتمام عقد اللاعبين الأجانب، حيث تبقى لاعبان اثنان، وفي نفس الوقت تسعى إلى توفير المبالغ المالية اللازمة لإيداع رواتب اللاعبين المتأخرة وإرسال الحوالات البنكية إلى لجنة الاحتراف، وكذلك العمل على حلحلة القضايا الستة عشر التي صدر فيها حكم نهائي من غرفة فض المنازعات، سواء بتسليم أصحاب القضايا حقوقهم المالية دفعة واحدة أو جدولتها وتسليمها لهم على دفعات في مواعيد يتم الاتفاق عليها بين الطرفين. ويدشن الفريق مشواره في دوري المحترفين يوم السبت المقبل، حيث يحل ضيفا على الفيصلي في مباراة تجمعهما على ملعب مدينة الملك سلمان بن عبدالعزيز بالمجمعة، قبل أن يستقبل الاتفاق في الجولة الثانية التي ستقام على أرضه وبين جماهيره في الرياض.