اعتقلت الشرطة الألمانية، السبت، سائحين صينيين بعد أن أدوا التحية الشهيرة للزعيم النازي أدولف هتلر أمام مبنى «الرايخستاج» الذي يضم البرلمان الألماني «البوندستاج». وقال رجال الشرطة في برلين: إنهم اعتقلوا رجلين تتراوح أعمارهم بين 36 و49 عاما، بعد أن شاهدوا السائحين يلتقطان صورا لبعضهما بهواتفهما المحمولة مشيحين بيديهما بتحية هتلر. ووجهت الشرطة للسائحين الصينيين تهمة «استخدام رموز منظمات غير شرعية»، وتم الإفراج عنهما بكفالة قدرها 500 يورو (600 دولار أمريكي تقريبا) لكل منهما. وتطبق ألمانيا قوانين صارمة بشأن رفع الشعارات أو الرموز المرتبطة بهتلر والنازيين، الذين حكموا البلاد بين عامي 1933 و1945، ويعد «الرايخستاج» أحد رموز القوة في ألمانيا. وكان هتلر خطيبًا مفوهًا استولى على ألباب الكثيرين بضربات يده على المنصة، التي كان يقف خلفها وهو يلقي خطاباته، وبصوته الهادر وخطبه الحماسية، وكان يصقل مهاراته بإلقاء الخطب على الجنود خلال عامي 1919 و1920. وأصبح ماهرًا في التحدث إلى الناس بما يريدون أن يسمعوه منه «الخيانة التي طعنت الجيش الألماني في الظهر أثناء الحرب العالمية الأولى، والخطة اليهودية الماركسية لغزو العالم، والخيانة التي تعرضت لها ألمانيا في معاهدة فرساي».