جمع ملتقى الحرف والصناعات اليدوية والذي تنظمه الهيئة الملكية بالجبيل ممثلة بادارة الخدمات الاجتماعية بالمركز الثقافي بالفناتير، أبرز الصناعات والمنتجات اليدوية، والتي برز من خلالها صناعة الفخار. والتي يعتبرها زكي الغراش أحد المشاركين في ركن الحرفيين بالملتقى فنا لا يجيده إلا اصحاب الخبرة والمهارة، حيث يقول: منذ 35 سنة وأنا ازاول هذه الصناعة التي تمر بعدة مراحل ابتداء من تصفية الطينة وتدخيلها الأفران وحرقها في درجة حرارة تصل الى اكثر من 1200 درجة، ونخرج عقب ذلك بعدة منتجات وصناعات مثل الازيار والحصالات والمباخر بالاضافة الى الصحون، وتلقى تلك الصناعات رواجاً كبيرا نظرا لندرة صناعها وجودتها وقدرتها العالية في الحفاظ على الاطعمة ودرجة حرارة المياه، ولقيت الصناعات الفخارية إقبالا كبيراً من زوار الملتقى الذين ابدوا اعجابهم بمنتجات الفخار وطرق تصنيعها. من جانبه، أكد مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني أمين مجلس التنمية السياحية بالشرقية م. عبد اللطيف البنيان، أن الفرع استعد جيداً للمشاركة الإيجابية في هذا الملتقى؛ بهدف تنمية الحرف والصناعات اليدوية، باعتبارها إرثاً وطنياً وموروثاً تاريخياً وهوية وطنية ينبغي المحافظة عليها. وأضاف: الفرع أوعز إلى عدد من أصحاب المهن والحرف اليدوية الاستعداد للمشاركة في الملتقى، وتمثيل المنطقة الشرقية التي تتمتع بعمق ثقافي وحضاري وتاريخ طويل، فرضه الموقع الإستراتيجي للمنطقة كبوابة شرقية للجزيرة العربية، وملتقى عدة دول. وتابع البنيان: ملتقى الحرف والصناعات اليدوية من أهم الملتقيات التي تحافظ على ملامح وصفات المهن والصناعات اليدوية، باعتبارها مهارات شخصية، يتمتع بها الحرفيون والحرفيات، بعيداً عن تدخل الآلات الحديثة، وهذا الملتقى يأتي تماشياً مع رؤية المملكة 2030 التي تشدد على أن المجتمع السعودي يفتخر بإرثه الثقافي والتاريخي، ويدرك أهمية المحافظة على تنمية مبادئ الهوية الوطنية، كما أن لها بعداً اقتصادياً مهماً للحرفيين والحرفيات الذين يكسبون رزقهم من بيع المنتجات التي يصنعونها.