قال الشاعر علي الريض إنه لا يتابع قنوات الشعر الشعبي وأن «تويتر» لم يؤثر على الشعر أو القصيدة، بالعكس زاد مساحة النقد، مشيرًا إلى أن بعض الشعراء والمنشدين سطّحوا الذوق وأجّجوا العنصرية، وأضاف الريض الكثير أيضًا في هذا الحوار.. ■ نرحب بك عبر في وهجير.. * أنا من أتشرف بتواجدي بهذا المنبر الإعلامي الثابت والمتجدد رغم المتغيّرات وتبقى صفحات في وهجير مميزة بما تقدم دائمًا. ■ اتجهت إلى (تويتر) حالك حال كثير من الشعراء.. ترى ما السبب وهل نعتبر ذلك بديلا بالنسبة لك عن الإعلام؟ * تويتر وسيلة تواصل رائعة بكل ما تعني الكلمة من معنى يقدم لنا الأخبار والمستجدات لحظة بلحظة ونتواصل من خلاله مع الجميع ونكسب فيه الكثير من الأصدقاء وفوق هذا نكتشف عن طريقه الكثير من العقليات وتناقض تصرفات البشر. ومن ميزاته مشاركتك كل أفراد المجتمع أفراحهم وأتراحهم من خلال التهاني أو التعازي والمواساة ويمكن من خلاله أيضا أن تتواصل مع إخوان لك من دول اخرى او مجتمعات ثانية وغير ذلك الكثير وبالطبع انه لا يخلو من بعض السلبيات البسيطة وبالمناسبة كان دخولي لتويتر متأخرا نوعا ما، وغير ذلك انت من يختار ومن تتابع ومن ترفض سواء بإلغاء المتابعة او الحظر الكلي. ■ بشكل عام هل ساهم تويتر في التأثير سلبا على الشعراء من خلال اختزال القصيدة في بيتين فقط من أجل تغريدة؟ * لا أعتقد ان تويتر أثر على الشعر او القصيدة بالعكس زاد مساحة النقد وحرية الرأي والخيار دائما لك كشاعر من خلال اختيار طريقة ما تطرح سواء بيتين او قصيدة كاملة. ■ بعد سنوات من ظهور الفضائيات الشعرية.. كيف تقيم تجربتها؟ * بكل صدق، أنا من زمان لم أتابع أي قناة شعبية ولا أستطيع الحكم عليها، اما انها إغراء للشاعر بالتواجد بها فهذا يعود للشاعر والبرنامج، والتقديم وغير ذلك. ■ لماذا اختفت الأمسيات الشعرية؟ وماذا نحتاج لتعود؟ * أكيد هناك شبه اختفاء للأمسيات، وهذا يعود لعوامل كثيرة، منها التشبع وكثرة الشعراء، وسهولة الوصول للشاعر وشعره رغم أن أمسيتي في حايل، في هذا الصيف كانت ممتازة كتنظيم وحضور وتفاعل. ■ تتردد في الكشف عن ميولك الرياضية.. هل تخشى خسارة الجمهور من الفرق المنافسة؟ * هذا السؤال أكثر سؤال يزعجني الجواب عنه من البعض وسأتكلم فيه بإسهاب، أولا التشجيع حق مشاع لكل شخص، ومع ذلك كون اسمك (مشجع) هذا ليس ميزة لك ابدًا.. الميزة لمن تشجع سواء كناد او أفراد وانا مشجع من الدرجة الاولى ومعلوماتي في المجال الرياضي تفوق معلوماتي في الشعر او غيره وغير ذلك كانت أمنيتي ان أكون لاعب كرة قدم ولم يتحقق هذا الحلم وصرت شاعرا وانا لم أفكر في ذلك او أحلم به.. بينما من يحسب ان الشعر ميزة وناموس أكيد لم يجرب طعون الكتابة، وإخفاء ميولي له أسباب عدة منها ان الجمهور عاطفي، واختلافك مع الجماهير الثانية هو اختلاف كبير في اعتقادهم ولو بحثت عن ذلك كان يمدي متابعيّ أضعاف متابعيّ الآن كم مرة.. على العموم سأعلن عن ميولي قريبًا. ■ ما رأيك في توجّه بعض الشعراء للكتابة في الأندية الرياضية؟ * حق أي شاعر التوجه لما يحب سواء الرياضة ونقدها والمشاركة في نقاشاتها او السياسة او غيرها بشرط عدم الطرح السيئ او المتعصب او استجداء جماهير ناديك الذي تشجعه. ■ هل أنت مع مقولة «شاعر النادي» كما يحدث مع بعض الشعراء حاليا؟ * مقولة شاعر النادي او شاعر القبيلة.. لا أحبها ولا أعترف بها. ■ بالنسبة للدواوين الصوتية.. هل تفضل الصوتي أم المقروء ولماذا؟ * كلها توثق شيئًا من تجربة الشاعر سواء الديوان الصوتي او المقروء وأراها مهمة في بعض مراحل الشاعر. ■ ما رأيك في ظاهرة الشلات؟ * ليست المشكلة في الشلات، المشكلة في بعض الشعراء ثم المنشدين الذين سطّحوا الذوق وأجّجوا العنصرية اما بعض الشعراء والمنشدين فيقدمون أعمالا رائعة تبهج وتطرب وهم قلة بالطبع. * يشتكي بعض الشعراء أن أصحاب الشلات لا يستأذنون قبل أداء القصيدة؟ هل حدث معك هذا؟ * حصل مرات قليلة، ان هناك منشدين لم يستأذنوا، وهذا الامر أراه طبيعيا ولا يضايقني أبدا رغم قلة قصائدي المنشدة بشكل عام. ■ كلمة أخيرة؟ * ممنون كثيرًا لصفحات (في وهجير) والقائمين عليها وأتمنى أن أكون ضيفا خفيف الظل على كل مَن شرّفني بقراءة هذا الحوار.والعذر عن الخطأ والزلل والنسيان.