سعيدة جدا بمشروع البحر الأحمر، ليس فقط للمميزات التي يضمها، وإنما أيضا لما سيوفره من فرص عمل كثيرة ونوعية لشباب وطني الذي تغيرت نظرته للعمل وتخطى ثقافة العيب، وبات مقبلا على القطاع السياحي، وهو من القطاعات الهامة في توفير الوظائف، ويؤكد ذلك ما صرح به رئيس المنظمة العربية للسياحة الدكتور بندر بن فهد آل فهيد إذ قال إن حجم الاستثمار في القطاع السياحي بالدول العربية يُتوقع له أن يصل بنهاية عام 2020م إلى 323 مليار دولار، فيما سيصل عدد الزائرين للمنطقة العربية إلى 195 مليون سائح، وهو ما يحتاج إلى عدد كبير من العاملين في جميع التخصصات السياحية. أما بالنسبة للشباب السعودي فلدينا مدراء فنادق الآن بدأ بعضهم حياته الوظيفية في هذا القطاع من موظف بالاستقبال، ولدينا أيضا شابات حققن نجاحًا باهرًا في كافَّة مجالات الضيافة الفندقيَّة، وأثبتن جديَّة والتزامًا وحرفيَّةً في العمل السياحي، وللهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني دور كبير في ذلك، فقد حرص قائدها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز على تدريب الشباب السعودي جيدا، من خلال استحداث مركز متكامل لهذا الهدف، وهو المركز الوطني لتنمية الموارد البشرية السياحية «تكامل» الذي يرأسه الأستاذ ناصر النشمي، وقد اهتم المركز منذ نشأته بالتعليم والتدريب السياحي، والارتقاء بأداء صناعة السياحة والعاملين بها، وتوفير حوافز مشجعة لتنمية الموارد البشرية الوطنية. همسة.. في ملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي العاشر 2017م توقع الأمير سلطان بن سلمان زيادة عدد الفرص الوظيفية في قطاعات صناعة السياحة المباشرة إلى (1.2) مليون وظيفة بحلول عام 2020م.. فكم سيبلغ هذا العدد بعد تشغيل مشروع البحر الأحمر؟!.. اللهم لك الحمد.