قال أكاديمي أميركي أن مركز الحرب الفكرية يمثل رأس الحربة في المعركة ضد أطروحات حركة الإخوان المسلمين وداعميها. وأشار الخبير الدولي الدكتور ثودور كاراسيك في مقال نشرته مؤسسة "آندراستا" الصحافية الأميركية إلى أن إشراف صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد على المركز، يمنحه القوة اللازمة لمواجهة فكر التطرف والعنف. واعتبر د.كاراسيك أن المشرف العام على المركز معالي الشيخ الدكتور محمد العيسى يقود الجهود لتعزيز صورة الإسلام المعتدل، ناقلاً عن العيسى قوله أن قيم الإسلام تدعو للتسامح والتعايش وأن المركز يسعى لمواجهة أفكار الكراهية والإقصاء. ورأى الخبير الدولي أن المركز تحت قيادة د.العيسى "يفرض نفسه أداةً قوية للتنوير في الفضاء السايبيري"، مشدداً على الدور المهم الذي يتولاه المركز في "فضح المزاعم والأساليب الخادعة التي يروج لها المتطرفون والإرهابيون". ولفت الخبير الدولي إلى أن "التركيز على جماعة الإخوان المسلمين أمر بالغ الأهمية لإيقاف دعم دولة قطر لهذه الحركة المتطرفة"، منوّهاً ب"الجهود التي يبذلها ولي العهد لكشف علل التطرف والإرهاب". وأكد د.كاراسيك أن قطر "تبدو اليوم معزولة دولياً بسبب دعمها لحركة الإخوان المسلمين التي صنّفتها المملكة عام 2014 باعتبارها تنظيماً إرهابياً"؛ قائلاً إن مركز الحرب الفكرية "كشف في أول رسائله على أن حركة الإخوان المسلمين وعملاءها السياسيين تسللت إلى الدول المستهدفة عن طريق أساليب فكرية واستخباراتية" مشيراً إلى أن المركز أوضح أن "حركة الإخوان لا تتآمر فقط ضد العلماء الشرعيين وإنما تستهدف أيضاً الناشطين الوطنيين". وأوضح الأكاديمي الأميركي أن الإخوان المسلمين "يعتبرون الدول الحالية غير شرعية ويسعون إلى إقامة ما يصفونه بالخلافة الإسلامية الإخوانية"، مشدداً على أن دعم قطر للإخوان "يكشف سعيها لتقويض الدول ونشر الإرهاب لتحقيق غاياتها". ونوّه د.كاراسيك بالعمل الذي يقوم به المركز في مواجهة المؤامرات والتحالفات الإرهابية عبر النقاش والطرح العلمي، مُحمّلاً تنظيم الإخوان المسؤولية في اتجاه بعض الشباب المسلم لتنفيذ عمليات انتحارية واغتيالات لأهداف سياسية. وشدد المقال على أهمية الدور الذي يقع على عاتق مركز الحرب الفكرية في "توعية الشباب ضد الفكر المتطرف من خلال برامج مختلفة تهدف إلى تفكيك الأساليب التي يستخدمها الإرهابيون في تجنيد الأتباع"، مؤكداً أن المركز كشف للجميع "غدر دولة قطر بجيرانها العرب". وتطرق المقال إلى خطط التنسيق والتواصل المتطور، التي يسعى مركز الحرب الفكرية لعقدها، مع حلفائه في الولاياتالمتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وكندا وأستراليا. كما أكد الخبير الدولي أن المركز يعتمد على الدراسات والبحوث العلمية في تعزيز قيم الاعتدال والتسامح والحوار في الدول الإسلامية، عبر تقديم أطروحات معتدلة باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية في منصات التواصل الاجتماعي، والمشاركة في منتديات دولية وأنشطة بحثية. وتطرق الكاتب إلى المبادرات المستقبلية التي يعتزم المركز تنفيذها في سبيل مكافحة الإرهاب مثل تبادل المعلومات الإستخبارتية ومشاركة قواعد البيانات مع حلفائه حول العالم، منوهاً بالجودة العالية التي تتمتع بها المواد المرئية والفنية التي يبثها المركز، عازياً الفضل في ذلك لاهتمام وزارة الدفاع في المملكة العربية السعودية بمكافحة الإرهاب والعنف، والتصدي لخطاب الجماعات المتطرفة ورفع مستوى الوعي بين الشباب، وذلك باستخدام أسس علمية دقيقة.