أكد الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور محمد العيسى أن تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومواقفه تجاه الإسلام أثناءالسباق الرئاسي «ليست معادية للإسلام، بل اختصت بالتطرف الديني ونحن جميعاً ضد التطرف الديني»، وقال رداً على أسئلة إعلاميين أجانب حول مواقف الرئيس ترامب من الإسلام وتصريحاته عن المسلمين خلال السباق الرئاسي، إن فوبيا «الإسلام هي الوجه الاخر لعملة التطرف إذ إن أي رد فعل سلبي حول الافكار المتطرفة والأعمال الارهابية، والتي أعطى حكما بسببها على الاسلام عموماً، إذ عالج ذلك التطرف بتطرف مضاد، ووقف الحاكمون على الإسلام بسبب بعض التصرفات المحبطة في منطقة متوازية أسميها منطقة متطرفة أخرى». وأوضح العيسى أن رابطة العالم الاسلامي أقامت أخيراً «مؤتمراً عالمياً في الاتحاد الأوروبي إذ تم توضيح حقيقة الإسلام ونبذه للتطرف والإرهاب، وقدمت الرابطة أطروحة ووثيقة تم اعتمادها من الوثائق المهمة، كما وجدت الرابطة ترحيباً من حضور المؤتمر من مختلف السياسيين والأديان والمفكرين والإعلاميين، إذ استحقت الرابطة التقدير لمعالجة فوبيا الاسلام التي تسبب بها بعض المتسرعين والمتطرفين وبسبب بعض الأعمال الإرهابية التي طاولت المسلمين المعتدلين قبل أن تطاول غير المسملين». الرئيس ترامب يفتتح مركز «اعتدال» بالسعودية كشف العيسى أن السعودية ستفتتح خلال زيارة الرئيس ترامب المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف «اعتدال». موضحاً أن المركز «يسعى إلى منع انتشار الأفكار المتطرفة من خلال تعزيز التسامح والتعاطف ودعم نشر الحوار الإيجابي». والمركز سيقوم بمراقبة أنشطة داعش وغيرها من الجماعات الإرهابية على الإنترنت، إضافة إلى أنه تم تأسيس «مركز الحرب الفكرية، وهو مركزٌ عالمي يتبع وزارةَ الدفاع السعودية، يختص بمواجهة جذور التطرف والإرهاب، وترسيخ مفاهيم الدين الحق». وأشار إلى أن المملكة انضمت للعديد من الاتفاقات الدولية لمواجهة الارهاب، وأهمها مركز الحرب الفكرية الذي انشئ الشهر الماضي، والذي يعمل عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتصحيح المغالطات وكشف الاخطاء والشبهات وأساليب الخداع. وأوضح أنه لا يمكن هزيمة الإرهاب بالعمل العسكري وحده، وإنما بالقضاء على أيديولوجيته المتطرفة. واعتبر أن «الإرهاب الذي يتمثل بتنظيمي «داعش» و«القاعدة»؛ قام على أيديولوجية متطرفة؛ استطاعت أن تصل إلى مستهدفيها عن طريق وسائل الاتصال المختلفة؛ من خلال إشعال العاطفة الدينية»، مضيفاً: «المملكة العربية السعودية لها جهود واضحة في محاربة الأيديولوجيا الإرهابية، وأقامت تحالفاً إسلامياً عسكرياً لمحاربة الإرهاب، وليس بالسلاح فقط، إنما محاربته فكرياً». وأكد أن «السعودية قامت بإنشاء أكبر مركز رقمي في العالم لمتابعة أنشطة داعش، والمنظمات الإرهابية المختلفة، وقامت من خلاله بإغلاق الالاف من المواقع والحسابات على ساحة الانترنت»، ولفت إلى أهمية إنشاء «مركز الملك سلمان للسلام» الذي انشأته المملكة بالتعاون مع ماليزيا والذي سينطلق في أول ايام شهر رمضان.