إن شعور المسلمين والعرب اتجاه المملكة العربية السعودية يعد بمثابة حكاية حب وعشق لا شعورية نحياها من دون أن ندرك ذلك وهو يكبر في داخلنا كلما ابتعدنا، ويكفي أنك تشعر بالأمان الذي نفتقده في أي بلد آخر.. بهذه الكلمات بدأ هاني الألفي مصري الجنسية حديثه عن تجربته بالمملكة، مؤكدا أنه قدم إلى الدمام منذ 25 عاما، وعمل بالتجارة والتسويق. ويقول الألفي: لا أنسى أفضال هذا الوطن الغالي علينا جميعا وعلى الرغم أني أعيش بعيدا عن بلدي ولكن اعتبر هذا هو بلدي وهو المكان الذي نشأت فيه وضم أسرتي وأقاربي هو البيت الذي عشت فيه شبابي وتركت في كل زواية به ضحكتي وفرحي وحزني، ولله الحمد حصلت على شهادات من معامل الحوطي العالمية بكفاءة مادة عازل للحرارة والرطوبة للمباني والحديد وعملت في كبرى الشركات السعودية، ومن خلال تطويري لذاتي وسنوات خبرتي بالاضافة الى بيئة العمل المتميزة بالمملكة جاءتني فكرة وأتيحت لي الفرصة واخترعت جهازا خاصا لتبريد خزان الوقود للسيارات، لنحمي به حياتنا من خطر ارتفاع الحرارة في خزان الوقود في ظروف الحرارة القاسية والتي تواجه دول العالم ودول الخليج وإلى الآن لم ير اختراعي النور، وأتمنى بالطبع أن يصل اختراعي الى كل الشعب السعودي ومواطني الخليج حتى يقيهم من أي سوء او خطر قد يتعرضون له؛ جراء ارتفاع درجة الحرارة بخزانات وقود السيارة. وأنا ولله الحمد استطعت أن أطور من ذاتي خلال سنوات عملي بالمملكة، ولدي الكثير من الأصدقاء والأقارب يعيشون هنا سويا بكل الارتياح والمحبة مع الشعب السعودي الطيب وطوال عمري لم أتعرض لأي موقف سلبي مع أحد وأعيش مع أسرتي بكل أمان، ناهيك عن يسر الحال والدخل الوفير ولله الحمد، حيث إن من يحرص على عمله ويجتهد في هذا البلد حتما سيلاقي كل الخير، بدون واسطة او رشوة او غيرها، فكل الأمور تسير بالمجهود الشخصي وطبقا للنظام، كما أن الإجراءات الإلكترونية بكل الدوائر الحكومية سهلت حياتنا هنا بالمملكة وجعلتنا أكثر توفيرا للوقت والجهد.