لا تظهر كفاءة الأجهزة أو الجهات المعنية بخدمة المواطنين وزوار المملكة إلا في الأوقات الصعبة، فوقت الأزمة بالعادة اختبار صعب وقد نجح المسؤولون والعاملون بجسر الملك فهد هذا العام في الاختبار بامتياز. عدد عابري جسر الملك فهد يوم (الأربعاء) رابع أيام عيد الفطر المبارك، بلغ (115749) عابرا، بينما بلغ مجموع العابرين منذ بداية العيد يوم الأحد وحتى نهاية (الأربعاء) (342810) عابرين، وذلك وفقاً لإحصائيات جوازات المنطقة الشرقية، فيما أشارت إحصائيات «الجمارك السعودية» إلى مرور (19688) مركبة، و(52571) مسافرا في أول أيام العيد، وقد ارتفع العدد ليصل رابع أيام العيد إلى (114605) مسافرين، وهي أرقام كبيرة وضخمة، تحتاج إلى تعامل سريع في إنهاء إجراءاتها حتى لا تتكدس السيارات على الجسر، ويضيع وقت المسافرين وتتعطل مصالحهم. ورغم كثافة العابرين بتلك الأعداد الضخمة إلا أن المرور على الجسر في إجازة عيد الفطر المبارك امتاز بالسلاسة، حيث جرى فتح (4) مسارات عكسية في منطقة إجراءات المغادرة لمملكة البحرين بشكل يومي خلال إجازة العيد للحد من الازدحامات، في الوقت الذي تم فيه أيضاً افتتاح (21) مساراً في المغادرة و(17) مساراً بالقدوم، هذا بالإضافة إلى (40) موظفا تم الدفع بهم للعمل على فترتين صباحية ومسائية، كما انتشرت (80) كاميرا في مختلف مناطق الجسر لتساهم في قراءات حالات الازدحام، فضلاً عن دورها في عمليات الضبط الأمني بمنطقة الجسر. هذا ما تسنى لي من قراءة سريعة للجهود المبذولة في إجازة عيد الفطر ولا شك أن ذلك جزء من كل، لكنه على الأقل يمكن أن يكشف لنا عن تقدم العمل على الجسر، وتفادي القصور الذي لازم بداية العمل بالجسر كمثل ما يحدث بأي مشروع آخر، ومدى حرص المسئولين ببلادنا على توفير الخدمات بسرعة وتسهيل الإجراءات للتخفيف عن المواطنين والزوار، والشكر في ذلك موصول لمدراء عموم جمرك وجوازات جسر الملك فهد وكافة العاملين به، فهم واجهة مشرفة لبلادهم ووطنهم الحبيب الغالي. همسة.. حفظ الله بلادنا من كل سوء.