ال«سنابيون» على قسمين: مشهور يحظى بعدد كبير من المشاهدات والتفاعل، وغير مشهور ومع ذلك يحظى بمشاهدات تتجاوز عدد حضور الكثير من الندوات والمحاضرات الثقافية. وبالتالي فإن سؤال: ما الفائدة من ال«سناب شات»؟! أصبح من الماضي ومن لا يدرك ذلك عليه أن يسأل أولاده ومن حوله! السؤال الملحّ الذي يجب أن يطرح الآن بعد مرور فترة طويلة على ظهور ال«سناب شات»، واستفادة الكثير منه: ماذا قدم ال«سنابيون» لوطنهم؟ والجواب من خلال دراسة الواقع، ومشاركة لا بأس بها في فلاتر ال«سناب» ومقاطعه، أن من ال«سنابيين» من انشغل وأشغل بالتوافه والاستعراض الممجوج، وهؤلاء كالزبد مهما ملك من المشاهدات والعقود سيضمحل ويتلاشى، لأن جماهيره ستتعقل وتترك متابعته، فمن ذَا الذي سيصبر طويلاً على التفاهة؟! أو سيثوب هو إلى رشده فمن الذي يستطيع أن يبقى أضحوكة للآخرين على الدوام؟! ومن ال«سنابيين» من تخصص فقدم شيئاً مختلفاً ونافعاً، والنجاح دوماً للمتخصصين، عرض كتب، تقديم فكر، توعية، إعانة محتاج، مرشدا سياحيا، وغير ذلك مما يفيد ويبقى. نتمنى من هؤلاء الذين يقدمون شيئاً مختلفاً البقاء والاستمرار مع الحرص على التجديد والتميز، فالعاقبة للمخلصين المتميزين، ولئن يتابعك عشرة يستفيدون منك، خير من ان يتابعك ألف يضحكون عليك! أيضاً علينا وعلى ال«سنابيين» الجادين دور في التسويق للحسابات المتميزة إن كنا نحمل رسالة فعلاً، ونريد الخير لبلد الخير. وهناك دور مهم للمؤسسات الرسمية والخيرية قبل أن تهتم بالحسابات المميزة، ويتمثّل في ألا تسوّق للحسابات التافهة من خلال التعاون معها بناءً على عدد متابعيها، وفِي الأغلب فإن الأغلب وهمي حتى ولو صوّر الشاشة. فلنكن أكثر وعياً، ولنغلّب مصلحة الوطن على المصالح الآنية الضيقة. ويبقى سؤال مهم آخر: أين المتميزون عن هذه التطبيقات المؤثرة؟! ام أنهم سيأتون كالعادة بعد أن ينفضّ السامر، وينتقل القوم إلى تطبيق جديد؟!