«تعتبر السعودية بالنسبة لليمنيين موطنهم الثاني وأرض الأمن والأمان»، هكذا بدأ المقيم اليمني عبده عبدالله حديثه عن فترة حياته التي قضاها بالمملكة، مؤكداً أن الحياة الاجتماعية بها تعتبر قريبة من اليمن بشكل كبير من حيث التقاليد والعادات والتي تجعلك تتعايش وتنصهر بسهولة بها بالاضافة الى ان الوجبات الغذائية أيضاً متقاربة للغاية ولذلك فان المقيم اليمني لا يشعر بالغربة نهائياً. ويقول عبده: أعمل بالمملكة منذ 16 عاماً وتزوجت وانا اعمل هنا واصبح الآن لدي اسرة مكونة من زوجتي وابنتي وابني وتنقلت خلال فترة عملي في العديد من الوظائف ومارست اعمالاً مختلفة. وبدأت فصول قصتي مع المملكة عند ما لم استطع الحصول على وظيفة في اليمن تتناسب مع شهادتي الجامعية في تخصص الرياضيات، وللبحث عن وظيفة تؤمن لأسرتي حياة كريمة نصحني اصدقائي بالتوجه الى المملكة في عام 2001م للعمل وعند ما قدمت الى المملكة لم ابحث عن وظيفة تناسب تخصصي في الحقيقة ولكن كان هدفي ممارسة هوايتي المفضلة والكسب من خلالها ولذلك عملت كطباخ في احد المطاعم بالرياض لمدة 7 سنوات، ومن ثم تعلمت من اصدقائي طرق تركيب العطور وعملت في محلات للعطور والتجميل لمدة 4 سنوات، وكنت اعشق تعلم كل ما هو جديد ولذلك تعلمت خياطة الملابس الرجالية وعملت بها منذ 5 سنوات وحتى اليوم، واروع ما في السوق السعودي انه يمنحك حرية الاختيار نظراً لاتساعه وقوته بالاضافة الى انه يأتي بالخير الوفير على كل من يعمل به دون استثناء شرط الالتزام واحترام الآخرين والتفاني والاخلاص بالعمل. ولا استطيع ان انكر ان المملكة كانت سببا رئيسيا لبناء منزل للاسرة وتأمين حياة كريمة مستقرة لهم هناك في اليمن، كما أسهمت في تعليم ابنائي ودخولهم للمدارس وتفوقهم في دراستهم، ويضيف: إن الاتقان في العمل والحرص على تقديم افضل ما يمكن هو السبب الرئيس بعد الله في زيادة الرزق وكما يقولون (تُعطي تُعطى).