عش سعيداً مرتاح البال واحسن الظن بخالقك وخلقه، رتب حياتك وفق استطاعتك ومقدرتك وبما يتماشى مع ظروف الحياة، وحاول ان تجد متعة التعامل مع الناس بما تتمنى ان يعاملوك، فكما تحب الناس أن يعاملوك عاملهم واحسن الظن بهم وثق ان كل كلمة سمعتها او موقف حصل لك لم يوفق قائلها ولم يكن يعني ما فهمت ولا ما تخيلت. لتسعد وتسعد، ابتعد عن القيل والقال «فكلك عورات وللناس ألسن»، وثق ان مَنْ انتقدك لعيب فيك لا يعني خلوك من الصفات الجميلة والحسنة، انظر دائماً الى الوجه المشرق في الحياة وليس الوجه القاتم الاسود، اجعل بينك وبين مَنْ تحب مساحة للحوار والنقاش، فهو غسيل القلوب واحتفظ دائماً بخط العودة ولا تغلق الابواب وتوصدها في وجه مَنْ ضرك واضرك، فمَنْ ادراك لعله يعود يوماً ليقدم لك خدمة تسعدك ولا تحلم بها، انها الحياة دقائق وساعات وأيام سارع وتوكل على الله ورتبها حسب ما شئت والا جاء مَنْ يرتبها لك حسب ما يشاء، ثق ان مَنْ جاءك يوماً لحاجة تقضيها له ستأتيه يوماً لحاجة يقضيها لك، هي الحياة دواليك لا يستغني أحد عند احد، خلقنا الله لنعبده ونقضي حوائج بعضنا البعض، ومَنْ يقول انني مستغنٍ سيجد نفسه بين فلجين لا يدري ايهما يسلك. ان الحياة مدرسة كبيرة لا توجد بها إدارة ومعلمون ومناهج أنت تدرس وتدرس وتعلم وتتعلم، وقبل هذا وذاك اقترب من الله، فهو وليك وحسبك وكُن كما تحب وليس كما يحبون.