توفي شاب يمني؛ جراء التعذيب الوحشي، الذي تعرض له في أحد سجون ميليشيات الحوثي والمخلوع الانقلابية، بمحافظة البيضاء، بعد خمسة أيام من اختطافه من عناصرهم، في وقت تساءلت فيه رابطة أمهات المختطفين عن العدالة، مؤكدة مواصلة الانقلابيين اختطاف آلاف الشباب الأبرياء في عدد من المحافظات واحتجازهم دون وجه حق، أو توجيه اتهامات قانونية. وأفادت مصادر محلية بأن الشاب ويدعى مختار علي أحمد ياقوت الأحمدي (28 عاما)، لقي حتفه، الأحد، جراء التعذيب الذي تعرض له على أيدي الميليشيات، التي اختطفته قبل خمسة أيام من مزرعته في مديرية قيفة بمدينة رداع، من دون توجيه تهمة، ونقلته من سجن المدينة إلى مبنى مكتب المالية بمديرية السوادية الذي حوله الحوثيون ضمن منشآت حكومية كثيرة إلى معتقلات وسجون. وبحسب المصادر، فإن الشاب مختار تعرض لتعذيب وحشي منذ نقله من سجن رداع إلى معتقل المالية بالسوادية قبل ثلاثة أيام، ما أدى إلى وفاته، مؤكدة رفض ميليشيات الحوثي تسليم جثة الشاب لأقارب الضحية أو السماح لهم بمعرفة مكانها وسبب الوفاة. وأكد صالح جبر الأحمدي، أحد أقارب المختطف المتوفى، أن مختار تم قتله بالسجن على يد الحراس الحوثيين، مشيرا إلى أنهم يحاولون إخفاء جثته بعد قتله بالسجن. وكانت الحكومة اليمنية الشرعية كشفت في بيان رسمي، الأحد، «أن أكثر من 70 مختطفا قتلوا على يد ميليشيات صالح والحوثي جراء التعذيب البشع واللا إنساني في المعتقلات». بيان لأمهات المختطفين وفي السياق، أكد بيان نشرته رابطة أمهات المختطفين على حسابها ب(فيسبوك) مرور أكثر من عامين، وأبناؤهن داخل معتقلات وسجون الحوثي وصالح، بجانب تعرضهن للاعتداء والملاحقة من قبل الانقلابيين، في عدد من وقفاتهن الاحتجاجية السلمية المطالبة بإطلاق سراح أبنائهن المختطفين والمخفيين قسرا. وقال البيان: «فيما تمر بلادنا اليمن بمنعطف خطير منذ أكثر من عامين، قامت جماعة الحوثي وصالح المسلحة باختطاف الآلاف من المواطنين الأبرياء في عدد من المحافظات من بيوتهم ومقار أعمالهم واحتجزتهم بطريقة غير قانونية».وتابعت الرابطة: «تجاوز إخفاء المئات قسريا لأكثر من عامين في مخالفة صريحة لكل القوانين»، مشيرة إلى «أن العديد من المختطفين والمخفيين قسرا تعرضوا لأبشع أنواع التعذيب النفسي والجسدي الممنهج ما أدى لمقتل المئات منهم».وتساءلت الأمهات عن العدالة، وعدم اتخاذ خطوات تعاقب وتحاسب مختطفي الشرعية والإنسانية في اليمن، وقال البيان: «محاكمة 36 مختطفا في المحكمة الجزائية بصنعاء تمت بطريقة هزلية، وحملت تهما كيدية وباطلة، وبعد كل ذلك ما زلنا ضحايا بلا إنصاف، وما زال الجناة دون عقاب، فأين العدالة؟». انهيارات الحوثيين بالمخا ميدانيا، انهارت صفوف الانقلابيين الحوثيين في جبهة المخا، بعد الضربات الساحقة التي تلقتها من الجيش الوطني والمقاومة المسنود من التحالف العربي بقيادة المملكة. وعاودت المعارك سيرها في جبهة المخا، بهجوم مباغت شنه الجيش الوطني على مواقع الميليشيات غرب معسكر خالد، وقال مصدر ميداني: «إن قوات الجيش الوطني استعادت جسر رسيان، وتمكنت من قطع الخط الرابط بين مدينتي الحديدة وتعز بالقرب من منطقة البرح». واستهدفت 30 غارة جوية المعسكر، ودمرت غارات طيران التحالف 3 مخازن أسلحة للميليشيات في هيجة سابحة الواقعة جنوب مزرعة سابحة بالمخا والتي يستخدمها الانقلابيون لتخزين أسلحتهم الثقيلة.