عندما يكون مصدر دخلك الشهري هو راتبك وراتب زوجتك بالإضافة إلى إيجار تحصله من عقار، فإن أمورك المعيشية الرئيسة لن تتأثر لو تأخر راتبك أو انقطع أحد تلك المصادر. موازاة لذلك، فإن تنويع مصادر سعادتك مطلوب لتحافظ على الحد الأدنى من الطاقة الإيجابية بصفة دائمة. وللتوضيح أكثر، تخيل لو أن ينابيع سعادتك تكمن في رعايتك لأسرتك وبرك بوالديك فضلا عن رعاية الأيتام والمساهمة في تطوير مدينتك والإبداع في عملك وقراءة الكتب.. إلخ، فإن سعادتك ستكون دائمة لأن لديك ينابيع دائمة من العطاء، حتى لو جف واحد من تلك الينابيع. وللإيضاح، تخيل لو أن أمورك العائلية في البيت بها مشاكل وأن سيارتك قد صُدمت، ولكن مقابل ما وقع لك من مآسٍ، تخيل لو أن والدتك راضية عنك لأنك اخذتها للحج وأن اليتيم الذي كفلته قد نجح وأن الكتاب الذي قرأته به حِكم عملت بها، فيا ترى هل ستملك حدا أدنى من السعادة لو حدثت تلك الأمور في يوم واحد؟. نعم نحتاج لتنويع مصادر سعادتنا.