لا تزال «الجزيرة» القطرية تمارس سياسة التدليس والكذب ضد البحرين ورموزها وشعبها، بل وتحاول أن تطمس الحقائق الدامغة تحقيقا لأهدافها وتنفيذا لسياسات القائمين عليها والممولين لها، ما يجعلها جزءا أساسيا من مشروع عدواني لبث الفوضى في الشرق الأوسط، وكانت البحرين إحدى محطاته الهامة. وبذلت الفضائية المشبوهة جهدا غير مثمر لتحقيق أهدافها المخطط لها مستغلة في ذلك الغطاء المالي الذي توفره قطر، وعدم توفر مؤسسات سياسية فعالة هناك أو منظمات مجتمع مدني قادرة على المعارضة أو رفض خطط النظام بالدوحة، وسعت من وراء ذلك إلى تنفيذ السياسة الايرانية وتفتيت المنظومة الخليجية تحت شعارات براقة مثل الثورة والتغيير والديمقراطية. وعملت «الجزيرة» كأداة متقدمة للسياسة القطرية، واعتمدت الدوحة في سبيل تحقيق أجندتها التي روجت لها القناة، على عدة آليات، منها استقطاب عضو الكنيست الاسرائيلي، عزمي بشارة، ليكون المخطط والمراقب لأداء الدوحة، والمدير التنفيذي الفعلي لمشروعها العدواني، والذي اُختير بعناية لعلاقته الاستخبارية المشبوهة، وقربه من «حزب اللات» اللبناني ومرجعياته في إيران، علاوة على إدارته ما سُمي بمراكز الأبحاث والدراسات، التي بلغ عددها 39 مركزا، إضافة إلى معهد بروكنغز، الذي يرأس مجلس إدارته رئيس الوزراء ووزير الخارجية السابق حمد بن جاسم. بجانب ذلك تم إنشاء 20 جمعية تحت ستار العمل الخيري، تولى إدارة أغلبها أعضاء من العائلة الحاكمة، ووضعت 4 منها في القائمة المشتركة التي أصدرتها الدول الداعية لمكافحة الإرهاب. ولأن البحرين كانت في عين التغيير والفوضى، تكفي الاشارة إلى أن موقع «الجزيرة نت» قد نشر عن البحرين ما يزيد عن 889 خبرا منذ مطلع 2011 وحتى منتصف يونيو 2017، كانت معظمها أخباراً سلبية وتخدم الجماعات الإرهابية وتروج لها. موقع الجزيرة ساهم في الترويج للجماعات الإرهابية وإظهارها على أنها حركات نضالية ساعية إلى الحرية والديمقراطية، وتعمد إظهار الأعمال الارهابية التي ارتكبت في البحرين إبان أحداث 2011 على انها احتجاجات ومطالبات سلمية، وهو ما يخالف الحقيقة، إضافة إلى تجاهل واضح للتطور الديمقراطي في البحرين، منذ انطلاق المشروع الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة. وكانت آخر المصائب تلك التي تداولتها بعض وسائل الإعلام القطرية ومنها قناة الجزيرة، حيث فبركت خبرا على لسان صحيفة «النبأ» البحرينية الأسبوعية، وهو ما استدعى ردا قويا من جانب جمعية الصحفيين البحرينية في 7 يوليو الجاري أعربت فيه عن شديد استنكارها لما قامت به الجزيرة من محاولة فبركة افتتاحية الصحيفة الصادرة في 5 يوليو الجاري، والتلاعب عمدا بما تم نشره للإيحاء بافتراءات وأكاذيب مضللة لا تستند إلى واقع أو مصدر.