لم يعد يتبقى هناك سوى خطوة واحدة فقط ويتوج الاتفاق جهوده بالوصول لنهائي اول بطولة هذا الموسم عندما يلتقي الأهلي في نصف نهائي كأس ولي العهد اليوم ، فبعد المستوى المبهر الذي يقدمه اتفاق برانكو هذا الموسم يستحق نجوم فارس الدهناء أن يقطفوا أولى الثمار بالتتويج بلقب كأس ولي العهد وليس الاقتصار فقط بالوصول للنهائي ، وذلك وِفقا لِما قاله مدرب الفريق برانكو ، والذي أكد في اكثر من مناسبة ان طموحات الفريق بلا حدود . على الرغم من أن المبارة تقام في الساحل الغربي وعلى الرغم من أن الأهلي سيتسلح بالأرض والجمهور الذي كان له الفضل في كثير من المستوى الذي وصلت إليه القلعة الخضراء، فعلى الرغم من كل تلك العوامل المساعدة والمساندة للفريق الأهلاوي، إلا أنني أرى أن الفريق الاتفاقي قادر على أن يدلو بدلوه في هذه المواجهة التي لن تخلُ من صعوبة على الفريقين وِفقاً للمعطيات التي يتملكها كل فريق . الاتفاق عبّر عن نفسه بصورة قوية هذا الموسم وكانت له الكلمة العليا أمام الفرق الكبيرة يأتي في مقدمتها الأهلي نفسه الذي انتزع تعادلا سلبيا امام الاتفاق في جدة في مباراة كان الاتفاق فيها الأقرب للفوز ، كما كان الاتفاق على قدر الحدث في المباراة التي استضاف فيها الهلال على ملعبه بالدمام وبعدما تقدّم بهدفين عاد الهلال وانتزع التعادل في أقوى مباريات الموسم بالنسبة للفريق الاتفاقي . كل ما أتمناه أن أرى مباراة نظيفة في كل شيء سواء من رقي جماهيري او أداء تحكيمي على مستوى الحدث ، فما شاهدناه من الحكام الأجانب هذا الموسم يجعلنا نضع أيدينا على قلوبنا من أن تسبب صافرة رومانية خاطئة في تجيير نتيجة اللقاء هنا أو هناك دون وجه حق فارس الدهناء لم يكتفِ بنقطتي الاهلي والهلال أو بما قدّمه أمامهما من مستوى ، بل استطاع أن يسطِّر ملحمة كروية رائعة أمام القطب الآخر للساحل الغربي بالفوز على الاتحاد ذهابا وإيابا ، وهو ما يعني أن الكفة مالت لفريق الساحل الشرقي هذا الموسم على حساب قطبي الساحل الغربي. المعنويات الاتفاقية قد تلامس عنان السماء قبل موقعة نصف نهائي كاس ولي العهد، الأمر الذي ينطبق على الفريق الأهلاوي ، إذ أن نتائج الفريقين في الجولات الأخيرة رفعت الروح المعنوية للفريقين عاليا وجعلت الضفتين الغربية والشرقية تقفان على حد سواء . جاروليم لديه أيضا سلاح آخر قد يعزز من موقفه أمام الاتفاق ألا وهو سلاح الشباب ، إلّا أن برانكو أيضا لديه أسلحة شبابية لا تقل خطورة وقوة عن تلك التي يمتلكها جاروليم وليس أدل على ذلك من تألق يحيى حكمي ، ويحيى الشهري ومبارك وجدي وحمد الحمد وغيرهم من الوجوه التي جددت دماء الفريق الاتفاقي وجعلته يتدفق حيوية وشبابا . كل ما أتمناه أن أرى مباراة نظيفة في كل شيء سواء من رقي جماهيري او أداء تحكيمي على مستوى الحدث ، فما شاهدناه من الحكام الأجانب هذا الموسم يجعلنا نضع أيدينا على قلوبنا من أن تسبب صافرة رومانية خاطئة في تجيير نتيجة اللقاء هنا أو هناك دون وجه حق . [email protected]