تزينت بسطات الاسواق المحلية بأصناف متعددة من الرطب المحلي في أولى فترات جني المحصول، حيث بدأ المزارعون جني محاصيلهم وجلبها للأسواق بكميات كبيرة بينما يتزايد الطلب على بواكير الرطب في هذه الفترة في ظل انخفاض سعرها بسبب الحرارة. ويقول أحد المزارعين: إن المحاصيل تتسابق في النضوج مبكرا بسبب حرارة الجو والرطوبة الملحوظة على المنطقة في هذه الأيام، ويقول أحد البائعين: إن الاصناف الأولى لمحصول الرطب متوفرة بكميات كبيرة في أسواق الرطب. من جانبه، قال المتسوق مبارك الدلهان: إن المحصول الأول للرطب هو نوع يسمى (الماجي) وهو أول نوع من محصول الرطب يليه (البشيرة) أو البكر ثم (الغر) أو الغر يليه (الخنيزي)، وأن الأسعار جيدة حيث تباع هذه الأنواع بأسعار مختلفة وحسب جودة الرطب ونوعيته، فمثلا الماجي بعشرة ريالات للصندوق الصغير ويتراوح سعر البشيرة من 8 الى 10 ريالات، والغر من 25 ريالا الى 30 للصندوق بحسب جودته، متوقعا تناقص الأسعار تدريجيا خلال أيام المقبلة. ويضيف الهارون: إنه عادة ما يكون هناك إقبال كبير على شراء الرطب في أول أيامه خاصة أنه موسمي، ويقول: أفضل الأصناف لأغلب الناس (الغر) و(الخلاص) ولذلك تجد أسعارها ثابتة وقد تصل في أول محصوله 50 ريالا للصندوق الصغير ومع ذلك يضطر البائعون بتخفيض بيعه بسبب نضجه السريع خاصة إذا توفرت الكميات المعروضة منه. وأرجع سبب بواكير ومحاصيل الرطب إلى ارتفاع درجة الحرارة والتقلبات الجوية علما بأن الاهتمام والعناية بالنخيل له ايجابيات على جودة الرطب وإنتاجه. وعدّد أصناف الرطب المحلي في القطيف منها الماجي والبشيرة والغر والخلاص والخواجة والشهل والشيشي والحلا وأم رحيم والهلالي، وآخر انتاج للرطب هو الشبيبي وخصبة العصفور. ومن المتوقع أن تشهد الأسواق انخفاضاً أكبر في الأيام المقبلة مع توافر الرطب بأصنافه المتعددة في جميع الأسواق، وأن الرطب ذو قيمة غذائية عالية ويعد من الفاكهة الموسمية الأكثر شعبية وإقبالاً خاصة في أول نزوله إلى الأسواق حيث لا تخلو موائد المجالس والديوانيات من هذه الثمرة ذات الفوائد الغذائية الكبيرة بأنواعها وأصنافها المتعددة.