نتفق جميعا أن عقود المحترفين السعوديين والصفقات المحلية بشكل عام ارهقت خزائن الأندية وأصبح مَنْ يدفع أكثر هو مَنْ يستحوذ على مواهب الأندية. ومن هنا انطلقت مرحلة التكديس وأصبحت الموهبة حبيسة لدكة البدلاء، وما زاد الطين بلة أن اللاعب يحصل على عقد عالٍ ولا يقدم 10% مما يحصل عليه ماليا!!! وهذا مؤشر واضح وجلي بأن اللاعب السعودي يحصل على أجر أعلى من قيمته الحقيقية. من الآخر و(بالعامية) أصبحت الصفقات تنافس مطانيخ بنظر الجماهير!!! رغم اختلافي مع الاتحاد السعودي على توقيت بدء تطبيق قرار زيادة عدد اللاعبين المحترفين غير السعوديين، إلا أنه يتوجب علينا ألا نستعجل في إصدار الأحكام طالما أننا ما زلنا في دوامة العقود وجميع المحاولات السابقة، التي قامت بها لجنة الاحتراف للحد من ارتفاع عقود اللاعبين لم تجد نفعا. علينا أن نحظى بشرف التجربة لموسم واحد ومن خلالها سوف نقف على إيجابيات وسلبيات القرار على الكرة السعودية. هذا القرار رسالة واضحة للاعبين السعوديين مفادها إما العطاء والانضباط وطلب المعقول أو لم يعد النادي بحاجة لك، وإن لم تكن رغبتك في أن تكون اساسيا في خارطة الفريق أكبر وأهم من قيمة العقد فهذا مؤشر بأنهم لم يستوعبوا الدرس. على إدارات الأندية أن تعلم أن زمن الطبطبة على اللاعبين انتهى إما أن يكون اللاعب محترفا بكل ما تعني كلمة احتراف من معنى، والسعي لتطبيق الاحتراف بطريقة صحيحة وإلا لن نجني ثمار أي قرار ولا بد أن يواكب اللاعب مرحلة التغيير التي تعيشها الكرة السعودية. قائد رؤية المملكة 2030 سمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان «قائد لديه روح شابة، حكمة، حنكة وثقة، عمل دؤوب ومتواصل يسعى من خلاله أن يجعل المملكه تعانق السحاب». سبق أن تحدث سموه في مؤتمر الرؤية عن نظرته الاقتصادية لما تعاني منه الرياضة، وما هي أهم الحلول، التي سوف تعيد للأندية توازنها المالي كي ينعكس على المستويات الفنية ومن خلال رؤية سموه انطلق الاتحاد السعودي لتطبيق القرار للسعي لإعادة التوازن للأندية. الوطن يحتاج للتكاتف، الذى لابد أن نعمل يدا بيد مع الأمير محمد بن سلمان، وعلى جميع المستويات سواء كان في المجال الرياضي، الاقتصادي، السياسي، والاجتماعي لتصل قيادتنا لما تصبو إليه من نتائج لرؤية المملكة. ختاما محمد ولد سلمان للمجد نبراس راسٍ تفاخربه جميع المناصب نلوذ به ونطول به كل نوماس لاجا نهارٍ فيه لشر عاصب على المحبة نلتقي