أعلنت منظمة الصحة العالمية عن وصول مساعدات صحية لمكافحة وباء الكوليرا وعدد من سيارات الإسعاف إلى محافظة الحديدة غربي اليمن. وكان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وجه مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بتقديم 66.7 مليون دولار، استجابة من سموه لنداء منظمة الصحة العالمية ونداء منظمة اليونيسيف لمكافحة وباء الكوليرا في اليمن. وأوضحت المنظمة في بيان لها، أمس، أن المساعدات تشمل 20 سيارة إسعاف و100 حزمة من مستلزمات علاج الكوليرا و128,000 قنينة من السوائل الوريدية كجزء من شحنة مساعدات تحوي 403 أطنان من المستلزمات الطبية المرسلة من منظمة الصحة العالمية. وأفادت المنظمة في بيانها بأن عشر سيارات إسعاف سبق أن وصلت قبل ثلاثة أسابيع إلى ميناء عدن وستتبعها 10 سيارات أخرى خلال الأسابيع المقبلة. بدوره وجّه رئيس الوزراء اليمني د. أحمد عبيد بن دغر وزارة المالية بصرف أربعمائة مليون ريال يمني لمحافظات اقليم عدن وذلك لمواجهة وباء الكوليرا ومعالجة أسبابه في محافظات، عدن، لحج، ابين، الضالع. من جانبها، أعلنت منظمة الصحة العالمية، الأحد، ارتفاع عدد الوفيات جراء الإصابة بوباء الكوليرا في اليمن إلى 1560 حالة منذ 27 أبريل الماضي. وقالت المنظمة في الحساب الرسمي لمكتبها في اليمن بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: إنه تم الابلاغ عن 252 ألفا و816 حالة يشتبه في إصابتها بوباء الكوليرا، في حين سجلت 1560 حالة وفاة مرتبطة بالمرض في 21 محافظة في اليمن. شرعية هادي أكد رئيس مجلس الوزراء اليمني أن ما يعبر عن الحكومة هو خطابات رئيسها ومقالاته وبياناته الصادرة من مكتبه، أو ما يصدر عن المتحدث الرسمي باسمها، لافتا بأنهم مع شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي ومع مخرجات الحوار الوطني ومع المبادرة الخليجية وآليتها وقرارات مجلس الأمن». وأضاف د. أحمد عبيد بن دغر في منشور له على صفحته الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: نحن مع التحالف العربي بقيادة المملكة، ومع الإمارات وكل دول التحالف في مواجهة العدو. وتابع: كما أننا مع وحدة الصف الوطني في مواجهة انقلاب الحوثي وصالح كقضية رئيسية، ونرفض الإساءة لمن نختلف معهم. بدوره، عبر مصدر مسؤول في الحكومة اليمنية وفقا لوكالة الأنباء الرسمية، عن استهجانه وإدانته للاتهامات التي أطلقها عيدروس الزبيدي ضد رموز وقيادات الحكومة الشرعية بالإرهاب. وأكد المصدر أن الزبيدي يمارس نفس وظيفة الانقلابيين في العمل على تشويه صورة تلك الرموز الوطنية، مشيرا إلى أن عيدروس من خريجي ضاحية جنوبلبنان ويرتبط بإيران، وأضاف: هو يمارس دورا رديفا لرفاقه الحوثيين. وأشار المصدر إلى أن نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن صالح يخوض حرباً مفتوحةً بلا هوادة ضد قوى الانقلاب والإرهاب مع الرئيس هادي ورئيس مجلس الوزراء وكل قوى الشرعية وجميع أحرار اليمن، والأشقاء والاصدقاء يعرفون ذلك جيداً. واعتبر تصريحات عيدروس الزبيدي تعبيراً عن حالة الإفلاس الأخلاقي والقيمي التي يعيشها، مؤكداً أن علاقته المشبوهة بقوى الانقلاب والإرهاب وولاءه لإيران يعرفه كل أبناء الوطن في جنوبه وشماله. غارات التحالف شنت مقاتلات التحالف العربي، أمس، عدة غارات على مواقع للانقلابيين في العاصمة المختطفة صنعاء. وأفاد سكان محليون بأن ثلاث غارات وسط تحليق كثيف لطيران التحالف استهدفت مواقع في جبل عيبان غرب العاصمة. وفيما استهدفت غارات جبل النهدين في الرئاسة وجبل نقم، شن طيران التحالف ثلاث غارات أخرى على منطقة بني بارق بمديرية نهم شرق صنعاء. وفي السياق، أكدت مصادر في الجيش اليمني للحكومة الشرعية، فجر أمس، سقوط قتلى وجرحى من مسلحي الحوثيين والقوات الموالية للمخلوع، في غارة شنتها مقاتلات التحالف العربي، بمحافظة مأرب شمال شرق صنعاء. وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية: إن مقاتلات التحالف استهدفت بغارة جوية تعزيزات عسكرية لميليشيا الحوثي وصالح في جبهة صرواح، غربي مأرب، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم، دون أن يتسنى تحديد عددهم. وأضافت المصادر: إن الغارة أدت كذلك إلى تدمير دوريتين للحوثيين وقوات صالح محملتين بالذخائر، مشيرة إلى أن التعزيزات كانت في طريقها إلى الميليشيات شمال غرب صرواح التي تشهد معارك مع قوات الجيش الوطني. وتعتبر مديرية صرواح أهم معاقل الحوثيين وقوات صالح في محافظة مأرب النفطية، في حين تسيطر قوات الجيش الحكومية والمقاومة الشعبية على باقي أجزاء المحافظة. وتواصل مقاتلات التحالف العربي، بقيادة السعودية، ضرباتها الجوية ضد مسلحي الحوثيين وقوات صالح في اليمن منذ أكثر من عامين، استجابة لطلب من الرئيس عبد ربه منصور هادي، لاستعادة الشرعية في بلاده.