انتقدت سفيرة الولاياتالمتحدة في الأممالمتحدة نيكي هيلي مجلس الأمن الدولي لتقاعسه عن القيام بأي تصرف ضد إيران، التي قالت إنها «انتهكت مرارا وعمدا» العقوبات المفروضة عليها. وقالت هيلي أمام المجلس: «أخفق مجلس الأمن حتى في اتخاذ الحد الأدنى من الخطوات للرد على هذه الانتهاكات». وأضافت «علينا أن نظهر لإيران أننا لن نتسامح مع تكبرها السافر على قرارات الأممالمتحدة». كما أكدت أن سفر قائد فيلق القدسالإيراني قاسم سليماني ووجوده خارج إيران يمثل انتهاكا صارخا للقرار الأممي 2231، مضيفة إن الدور الإيراني يعقد على المجتمع الدولي تسوية النزاعات العالقة في المنطقة. وشددت على أن دعم إيران للمجموعات الإرهابية لا يزال مستمرا، وأسلحتها ومستشاروها العسكريون ومهربو الأسلحة لا يزالون يصعبون علينا مهمة تسوية النزاعات. وتابعت: «إن القرار 2231 يحظر على الجنرالات ولاسيما سليماني من السفر خارج إيران، وقد أعطت كل الدول الأعضاء التزاما واضحا بحرمانه من دخول أراضيها، ولكن رغم ذلك فتقرير الأمين العام يوثق سفر هذا الجنرال إلى سوريا والعراق في العديد من المرات، وهذا الأمر يمثل انتهاكا لسلطة مجلس الأمن بشكل واضح وصارخ ويتم بشكل علني على مرأى العالم أجمع». وتعليقاً على تقرير حول إيران نوقش، الخميس، بالأممالمتحدة، قالت هيلي: «يوضح تقرير الأمين العام أن إيران تنتهك قرار مجلس الأمن رقم 2231 لذا فإن السؤال هو: ماذا سيفعل مجلس الأمن حيال ذلك؟». يأتي هذا بعد أن أبلغ مسؤول الشؤون السياسية بالأممالمتحدة جيفري فيلتمان المجلس الخميس بشأن التقرير نصف السنوي الثالث للأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو جوتيريش فيما يتعلق بتنفيذ العقوبات والقيود المتبقية المنصوص عليها في القرار رقم 2231. وأبان فيلتمان للمجلس في إشارة إلى مصادرة البحرية الفرنسية لأسلحة في شمال المحيط الهندي في مارس من العام الماضي، بأن الأممالمتحدة «واثقة أن مصدر هذه الأسلحة إيراني وأنه قد تم شحنها من إيران». وتطرق التقرير أيضا إلى قيام إيران بإطلاق صاروخ باليستي في 29 يناير.