تواصلت المعارك العنيفة بين قوات الجيش الوطني اليمني والميليشيا الانقلابية في صرواح غرب محافظة مأرب، وسط تقدم لقوات الجيش الوطني في المخدرة. وأكدت مصادر ميدانية في صرواح أن الجيش الوطني يتقدم باتجاه المناقز، وأم صياد، وقرن الصابحية بجبهة المخدرة بعد استعادة قرية الحاني والتباب المطلة عليها، وبئر الاعرج، وصفراء، والمحمل في مواجهات عنيفة منذ صباح الخميس، وفقا للموقع الاخباري الناطق باسم الجيش اليمني. وتمكنت الفرق الهندسية التابعة للجيش الوطني امس الأول من تفكيك مئات الألغام، التي زرعتها الميليشيا الانقلابية بالمخدرة بهدف إعاقة تقدم الجيش الوطني. وتلجأ الميليشيا الانقلابية إلى زراعة الألغام لمنع تقدم الجيش الوطني في جبهات القتال، وبحسب تقارير دولية فإن الميليشيا الانقلابية زرعت أكثر من 700 ألف لغم ما تسبب في سقوط آلاف المدنيين بين قتيل وجريح. ##خلافات الانقلابيين تزايدت حدة الخلافات بين طرفي الانقلاب في اليمن، وأضحى التراشق الإعلامي يصل إلى مديات بعيدة وصلت حد السخرية من المخلوع صالح. وبدأ قائد اللجنة الثورية العليا للمتمردين الحوثيين، محمد علي الحوثي، حملة ساخرة ضد المخلوع صالح على فيسبوك، أهانه فيها بتاريخه قبل أن يصير رئيساً. وتعمد الحوثي نشر صورة المخلوع ونجله قبل توليه الحكم في اليمن عام 1978، حيث يظهر بحالة رثة، كما أوحى الحوثي في تعليقاته. كما زاد إهاناته للمخلوع، واصفاً إياه بالمسكين. ونشر على صفحته في فيسبوك صوراً توضح معاني كلمة عفاش، قائلاً إنها تطلق على مَنْ لا خير فيه. يشار إلى أن عفاش هو الاسم، الذي يطلق على المخلوع كلقب لأسرته، أخفاه طيلة فترة حكمه. وتأتي تصريحات الحوثي في ظل تبادل للاتهامات والخلافات بين طرفي الانقلاب. وأساس الأزمة مطالبة أنصار المخلوع بحل اللجان الثورية التابعة للحوثيين، التي تسيطر على الوزارات والمؤسسات الحكومية وتفرض فيها بدلات مالية على المواطنين. ##حملة تهجير بدأت ميليشيا الحوثي وصالح امس الأول حملة تهجير جديدة بحق أهالي قرى منطقة حذران غرب تعز وسط اليمن. وقال سكان محليون وفقا ل«المشهد اليمني» إن ميليشيا الحوثي وصالح قامت بتهجير أهالي قرية الصرة بمنطقة حذران غرب تعز. وكانت ميليشيا الحوثي وصالح في فبراير الماضي قد هجرت أهالي قرى تبيشعة ببلاد الوافي مديرية جبل حبشي غرب تعز. على صعيد آخر، تفقد رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن محمد علي المقدشي، مواقع أبطال المنطقة العسكرية الثالثة في صرواح غرب محافظة مأرب. واطلع رئيس الأركان على الانتصارات، التي حققها ابطال الجيش خلال معارك اليومين الماضيين، مشيدا ببسالة وشجاعة أبطال المنطقة الثالثة في مختلف المعارك. وقال رئيس الأركان «ان تحقيق النصر وتحرير ما تبقى من صرواح أمر محسوم وسيتحقق بفضل تضحيات المقاتلين الأبطال». ##مخاوف أممية تتخوف منظمات أممية من بينها منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف)، من أن تتجاوز الإصابات بوباء الكوليرا 300 ألف حالة في اليمن بنهاية أغسطس من 193 الف حالة في الوقت الحالي. وقالت المتحدثة باسم اليونيسيف ميريتسل ريلانو في اتصال هاتفي مع صحافيين في جنيف: «الأرجح أن نصل بنهاية أغسطس إلى 300 ألف» حالة. يذكر أن 1265 شخصا توفوا جراء الكوليرا في اليمن منذ إعلان تفشي الوباء في أبريل. من جانبها، دعت منظمة أطباء بلا حدود المنظمات الدولية لتكثيف الجهود والمساعدات الإنسانية للتصدي لوباء الكوليرا في اليمن تحسباً لوقوع أمراض أخرى. وقالت المنظمة في بيان لها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إن الحصول على الرعاية الصحية للمرضى بات صعباً للغاية على ملايين اليمنيين. ##قوة الكوميديا أفتى «قاضٍ» حوثي في صنعاء بإهدار دم فنان كوميدي يمني ساخر، وذلك على خلفية مهاجمته للميليشيات الانقلابية، عبر برنامج كوميدي رمضاني تبثه إحدى القنوات الفضائية اليمنية. ووصف «القاضي الحوثي» عبدالكريم بن عبدالله الشرعي الفنان اليمني الساخر محمد الأضرعي ب«الكافر الزنديق» وأفتى بإهدار دمه. وكانت وسائل إعلامية مسموعة تابعة لميليشيات الحوثي قد هاجمت بطريقة غير مباشرة برنامج «غاغة» الذي يقدمه الفنان الأضرعي، وذلك عبر استضافتها شخصيات إعلامية تبدي رأيها بخصوص برامج القنوات الأخرى المعارضة للجماعة. والفنان الأضرعي ظل متواريا عن الأنظار عقب سقوط صنعاء في 21 سبتمبر 2014 بيد ميليشيا الحوثي، قبل أن يظهر مجدداً، في يناير 2016، بأول عمل فني ضد الانقلابيين بعنوان «جعجعة». وأتبع ذلك بعدة أغانٍ تهاجم الانقلابيين، من بينها «جرعتونا» و«الحوثي عدو الوطن».