بعد تكبدها خسائر بشرية، إثر مواجهات مع المقاومة الشعبية والجيش الوطني، بدعم التحالف العربي، في عدة محافظات يمنية، لم تتورع ميليشيا الحوثي المتمردة وقوات المخلوع علي عبدالله صالح، عن قصف مناطق المدنيين في مدينتي تعز وشبوة، تزامنا مع مقتل قيادي في تنظيم القاعدة. وكانت الميليشيات الانقلابية قد خسرت أول من أمس مواقع عديدة في محافظة شبوة، كما خسرت أحد قادتها الميدانيين في مأرب بعد أن قتل إثر استهدافه من قبل قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في منطقة المخدرة. وقالت مصادر إن الهزائم المتواصلة التي لحقت بالميليشيات وكانت آخرها إثر غارتين للتحالف في تعز، ساهمت في تقدم قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية التي تمكنت من قتل أربعة من مسلحي التمرد، وإصابة العشرات في اشتباكات عنيفة، فيما ردت الميليشيات بقصف عشوائي لأحياء سكنية في تعز تسببت في إصابة عدد من المدنيين. وقال المركز الإعلامي لقيادة محور تعز، إن قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية، تصدت أول من أمس، لمحاولة هجوم شنتها الميليشيات الانقلابية في محيط تلتي السوداء والخلوة غرب تعز، تكبدت إثرها الميليشيات الانقلابية خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد. غارات التحالف في محافظ شبوة، أفادت مصادر بأن قوات الجيش بمساندة طيران التحالف العربي هاجمت ما تبقى من مواقع للميليشيات، مشيرة إلى تمكن قوات الجيش من إعادة السيطرة على مواقع جديدة في الجبهة الشرقية، وتكبيد ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية خسائر كبيرة، مضيفة أن معارك عنيفة دارت بين الجانبين وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى معظمهم من عناصر المليشيات. وذكرت مصادر عسكرية يمنية أن طيران التحالف العربي قصف بثلاث غارات جوية مواقع للمليشيات في جبل عيبان غرب العاصمة صنعاء، حيث سمع دوي انفجارات عنيفة من مسافات بعيدة. وكان الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بإسناد من التحالف الدولي قد نفذ عملية عسكرية واسعة لطرد الحوثيين من معاقلهم الأخيرة غربي محافظة مأرب، واستهدفت العملية تمركزات الحوثيين وحلفائهم في مديرية صرواح غرب مدينة مأرب، وفي منطقتي المخدرة وهيلان. مقتل 8 بصعدة في محافظة صعدة شمالي البلاد لقي ثمانية من المسلحين مصرعهم، وأصيب آخرون في غارة لطيران التحالف العربي. أما في محافظة الجوف شرقي البلاد فقد أعلن مصدر عسكري أن قوات الجيش تصدت لهجوم عنيف شنته المليشيات وكبدتها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد. وحسب المصادر فقد شهدت مدينة الحوطة بمحافظة لحج نزوح عشرات الأسر من منطقة الشريجة، الواقعة بين محافظتي لحج وتعز بعد تهجيرها بالقوة من قبل ميليشيات الحوثي وصالح، حيث وضعت تلك الميليشيات عبوات ناسفة وألغاما في محيط المنازل، كإشارة للسكان بعدم العودة إليها مطلقا. وفي تطور آخر قتل قيادي محلي من تنظيم القاعدة أول من أمس، وسط اليمن بهجوم لطائرة من دون طيار أميركية، استهدفت مركبة للتنظيم في مديرية الصومعة بمحافظة البيضاء، وقال مصدر أمني إن الغارة استهدفت المركبة أثناء مرورها في المنطقة، وكان يستقلها أمير تنظيم القاعدة في مدينة لودر بمحافظة أبين جلال الصيدي وأحد أتباعه، مما أدى إلى مقتلهما على الفور.