أكد عدد من العلماء والدعاة في عدد من دول العالم، أن تطاول الإعلام القطري على هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية يعتبر سابقة خطيرة، لما فيه من التجاوز على قيمة العلم والعلماء وهو يخدم المخططات الصفوية بشق صف المسلمين من خلال الطعن بعلمائهم وكبار أهل العلم فيهم. وطالب المتحدثون، بأن يسارع عقلاء قطر بإنكار ما يقوم به الإعلام القطري من تجاوزات غير مسبوقة على هيئة كبار العلماء في السعودية، مشيرين الى أن العلماء هم صفوة الأمة وجهابذتها أكرمهم الله بأمانته، حيث أودع أمانة العلم في صدرهم لتصلح الأمة بهم. علماء باكستان وقال رئيس مجلس علماء باكستان الشيخ حافظ طاهر الأشرفي: إن ما قام به الإعلام القطري من تهجم على هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية هو أمر مؤسف وشيء سخيف وخارج المنطق والتعقل والحكمة، داعيا علماء وعقلاء قطر لإيقاف التهجم الإعلامي القطري على الرموز الدينية، وأنه إذا كان يقال مثل هذا على علماء المسلمين فماذا يمكن أن يقولوه عن غيرهم. وأوضح: مجلس علماء باكستان يطالب علماء قطر بأن ينكر على إعلامهم ذلك ويرفضه، مشير بأن هيئة كبار العلماء في السعودية هم فخر للأمة الإسلامية جميعا، لهيئة كبار العلماء أياد بيضاء في كافة أقطار العالم الإسلامي من أعمال خيرية وتوجيهية من قبل سماحة المفتي الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، وأمين عام رابطة العالم الإسلامي الشيخ الدكتور محمد العيسى وغيرهم الكثير الذين يقدمون الاعتدال وسماحة الإسلام بصور شتى في كافة مناشط أعمالهم. انحدار مؤسف وأشار الأشرفي، إلى رفض علماء باكستان لذلك، متمنيا من أمير قطر أن يعود للبيت الخليجي وعدم دعم أي حزب يتنافى مع روح الإسلام المليئة بالتسامح والحلم لغلق المنافذ على أية أحزاب غير سوية وخاصة في ظل المد الصفوي الذي نحذر جدا من تغلغله وإتاحة المساحة له في استغلال الموقف الحالي. وأضاف الأشرفي: الألفاظ التي انحدر لها الإعلام القطري ضد هيئة كبار العلماء السعودية غير مقبولة أبدا ولا نتوقع من أي مسلم أن يصف أيا من علماء الإسلام بذلك، نحن ندعو للحوار ونرفض تدني الإعلام القطري ومن يقف معه. وأكد رئيس مجلس علماء باكستان، أن انحدار مستوى الإعلام القطري هو أمر محزن ومؤسف، مضيفا بقوله: «إننا نأمل من كافة وسائل الإعلام الالتزام بالمهنية والتعقل وعدم تأجيج الفوضى كما نؤكد على الرفض الكامل لأي إساءة لأي جهة دينية إسلامية أيا كان موقعها وفي أي دولة». مشروع إيران مفتي هونج كونج بجمهورية الصين الشعبية الشيخ محمد أرشد طالب عقلاء قطر بكف الأذى وعدم التطاول على العلماء والذين جعلهم الله عز وجل ورثة أنبيائه، مشيرا بأن التحزب القطري للمنظمات والأحزاب غير النظامية يخدم المشروع الإيراني في المنطقة وهذا ضرب لكل أواصر الوحدة العربية والإسلامية بحسب وصفه. وقال الشيخ أرشد: إن التطاول على هيئة كبار العلماء في المملكة يعتبر سابقة غير مسؤولة من قبل الإعلام القطري والنظام الذي يسخر كل الإمكانات الكبيرة لهذا الإعلام لإشعال الفتن في دول المسلمين دون مراعاة لحجم المخاطر المترتبة على هذا العمل. وفي السياق ذاته، أكد إمام وخطيب المركز الثقافي الإسلامي بدرانسي شمال باريس ونائب رئيس منتدى أئمة فرنسا نور الدين محمد طويل، أن التمرد القطري وخروج نظامه لفعل الأكاذيب وصل اليوم لأمر تشمئز منه القلوب ويحزن النفوس، متسائلا عن كيفية السكوت على سخرية الإعلام القطري من هيئة كبار العلماء، من قبل العلماء والدعاة الصالحين في دولة قطر. احتضان الإرهاب وأشار نور الدين، الى أن ما يصدر من قبل الإعلام القطري يخدم أجندة ومخططات الفكر الصفوي المعادي لعلماء الإسلام، فتجرؤ الإعلام القطري بوصف هيئة كبار العلماء بهيئة كبار المنافقين يأتي ضمن جهود النظام القطري في تمزيق الصف الإسلامي بالتنسيق مع النظام الصفوي الدموي الإيراني، لافتا بأن العلماء هم صفوة الأمة وجهابذتها أكرمهم الله بأمانته، حيث أودع أمانة العلم في صدرهم لتصلح الأمة بهم. وقال نور الدين: كنا نسمع قبل عدة أيام بعض المتعاطفين وأصحاب المفاهيم الضيقة تجاه قضية قطع المملكة العربية السعودية علاقاتها مع قطر ينادون بالجلوس والتحاور مع قطر، فهؤلاء لم يكونوا يدركون جيدا أن قطر لم تعد تقرر مصيرها اليوم لتعود إلى رشدها فأمرها اليوم في طهران، فإذا كان الإعلام القطري يصنف علماء المملكة ويدخلهم في زمرة المنافقين ويشتم مفتي الديار السعودية دون مراعاة لقيمة العلماء وبرعاية غير مستغربة من النظام القطري فهذا له دلالة خطيرة على أن النظام أصبح غير قادر على ضبط أدواته. ولفت إمام وخطيب المركز الثقافي الإسلامي بدرانسي شمال باريس، بأن قطر احتضنت منظمات إرهابية وشخصيات محظورة لتضرب الوحدة الخليجية بتهور شديد وتجرد من المسئولية تجاه الدول الشقيقة في الخليج وشعوبها، مشيرا بأن الإسلام السياسي اليوم يستخدم كوسيلة للوصول من قبل أصحاب المطامع الشخصية لمصالحهم دون مراعاة للشعوب وهذا يتم دعمه من قبل النظام القطري وإعلامه.