يفرح المسلمون بقدوم شهر رمضان ويعدون له العدة من استحضار النية والاستعداد للعبادة والتواصي على استغلال أوقاته، والمسلم يعتقد أن شهر رمضان محطة وفرصة للتزود بالأعمال الصالحة وتكفير الذنوب. وقد اختص الله شهر رمضان بالعديد من الخصائص والفضائل ومن أهمها: أولا: أن الله يغفر لمن صامه مؤمنا محتسبا قال رسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلم: «من صام رمضان إِيمانا واحتِسابا غفر لهُ ما تقدم مِن ذنبِهِ» رواه البخاري. ثانيا: تفتح أبواب الجنان وتغلق أبواب النار وتصفد مردة الشياطين في أول ليلة من ليالي رمضان، فعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «هذا شهر رمضان جاءكم تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق فيه أبواب النار وتسلسل فيه الشياطين». ثالثا: عمرة في رمضان تعدل حجة وفي ذلك باب كبير لزيادة الاجور. رابعا: شرف الله شهر رمضان من بين سائر الشهور بأن نزل فيه القرآن، والجميل حرص المسلمين على قراءة القرآن وتدبره، قال الله تعالى: «شهرُ رمضان الذِي أُنزِل فِيهِ القُرآنُ هُدى لِلناسِ وبيِناتٍ مِن الهُدى والفُرقانِ». خامسا: فيه ليلة القدر قال تعالى «إِنا أنزلناهُ فِي ليلةِ القدرِ وما أدراك ما ليلةُ القدرِ ليلةُ القدرِ خير مِن ألفِ شهرٍ»، وقال أبو العالية: ليلة القدر خير من ألف شهر لا تكون فيه ليلة القدر. سادسا: صلاة التراويح من خصائص هذا الشهر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «من قام رمضان إيمانا واحتسابا، غفر له ما تقدم من ذنبه» رواه البخاري، وهذا دليل على فضل قيام رمضان، وأنه من أسباب مغفرة الذنوب، ومن صلى التراويح خلف الامام الى أن يفرغ كتب له قيام ليلة. سابعا: الاعتكاف وهو سنة حافظ عليها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وأزواجه من بعده، فعن عائشة رضي الله عنها: «أن النبي صلى الله عليه وسلم، كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله، ثم اعتكف أزواجه من بعده». ثامنا: شهر رمضان شهر الجود، عن ابن عباس، قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن، فلرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة». اللهم تقبل منا صيام رمضان وقيامه. يحيى حصوصة