1 - في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال (من صام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدَّم من ذنبه). 2 - تعليمه (صلى الله عليه وسلم) المسلمين آداب الصيام: ومن ذلك تأكيده (صلى الله عليه وسلم) في عدة أحاديث الارتباط الوثيق بين الصيام، وحسن الخلق، والاستقامة في كل الأمور. فمنها قوله (صلى الله عليه وسلم): (مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالعَمَلَ بِهِ فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ). وقوله (صلى الله عليه وسلم): (رُبَّ صَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ صِيَامِهِ إِلَّا الْجُوعُ، وَرُبَّ قَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ قِيَامِهِ إِلَّا السَّهَر). وقوله (صلى الله عليه وسلم): (إِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلاَ يَرْفُثْ [يقول، أو يعمل أي شيء قبيح،] وَلاَ يَصْخَبْ [يرفع صوته]. فَإِنْ سَابَّهُ أَحَدٌ، أَوْ قَاتَلَهُ فَلْيَقُلْ: إِنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ). 3 - كرمه (صلى الله عليه وسلم): كان (صلى الله عليه وسلم) أكرم الناس، وأجودهم، وأبذلهم لما في يده، وكانت نفقته في رمضان أعظم النفقات؛ كما جاء عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: (كَانَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- أَجْوَدَ النَّاسِ بِالْخَيْرِ، وَكَانَ أَجْوَدَ مَا يَكُونُ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ... فَإِذَا لَقِيَهُ جِبْرِيلُ كَانَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- أَجْوَدَ بِالْخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ). وهكذا يكون الاجتهاد في العبادات المتعدية لنفع الآخرين كما في العبادات الخاصة بالعبد. 4 - تأخير السحور: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤخّر السحور. كما جاء في الحديث عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ رضي الله عنه؛ قَالَ: (تَسَحَّرْنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ قُمْنَا إِلَى الصَّلَاةِ. قيل: كَمْ كَانَ قَدْرُ ذَلِكَ؟. قَالَ: قَدْرُ خَمْسِينَ آيَةً) 5 - تعجيل الفطور: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعجّل الفطر. كما جاء في الحديث عن عَائِشَةَ رضي الله عنها قالت: (كَانَ - صلى الله عليه وسلم- يُعَجِّلُ الْإِفْطَارَ وَيُعَجِّلُ الصَّلَاةَ). وكان يبدأ بالفطر قبل الصلاة، ويفطر على اليسير. من الرطب، أو التمر، أو الماء؛ كما في الحديث عن أَنَس بْن مَالِكٍ؛ قال:(كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُفْطِرُ عَلَى رُطَبَاتٍ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ رُطَبَاتٌ، فَعَلَى تَمَرَاتٍ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ حَسَا حَسَوَاتٍ مِنْ مَاءٍ). 6 - قيام رمضان: بمعنى صلاة الليل في رمضان، والتراويح من قيام رمضان. في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال (من قام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدَّم من ذنبه). 7 - قيام ليلة القدر، وهي في العشر الأواخر: في صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال (من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدَّم من ذنبه). 8 - الإكثار من قراءة القرآن، والجود والصدقة في رمضان: في الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما (كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل فيدارسه القرآن، وكان جبريل يلقاه كل ليلة من ليالي رمضان فيدارسه القرآن...). 9 - الدعاء في رمضان: في سنن الترمذي بسند حسن قال الرسول صلى الله عليه وسلم (ثلاثة لا ترد دعوتهم: الصائم حتى يفطر، والإمام العادل، ودعوة المظلوم). 10 - العمرة في رمضان: في الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال (عمرة في رمضان تعدل حجة - أو قال - حجة معي). 11 - الاعتكاف في رمضان: كان النبي (صلى الله عليه وسلم) يعتكف آخر عشر ليالٍ من رمضان تحريًا لليلة القدر، وتفرغًا للعبادة؛ كما في صحيح البخاري عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: (أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم- كَانَ يَعْتَكِفُ العَشْرَ الأَوَاخِرَ مِنْ رَمَضَانَ حَتَّى تَوَفَّاهُ اللَّهُ، ثُمَّ اعْتَكَفَ أَزْوَاجُهُ مِنْ بَعْدِهِ). 12 - زيادة الاجتهاد في العشر الأواخر: في صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره). 13 - الحث على الحفاظ على الصيام من كل ما يخدشه: في صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال (من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه). أسأل الله تعالى أن يجعلنا جميعاً ممن يصوم رمضان ويقومه إيماناً واحتساباً، وأن يجعلنا من المقبولين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.