أوصى فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور ماهر المعيقلي، المسلمين بتقوى الله عز وجل والعمل على طاعته واجتناب نواهيه. وقال فضيلته في خطبة الجمعة أمس في المسجد الحرام: بالأمس القريب، ابتهجت قلوبنا بدخول شهر رمضان، وها هو اليوم قد انقضى منه شطرُه، واكتمل بدرُه، وما هو إلا كما قال الله عز وجل: «أياماً معدودات» تصامُ تباعا، وتنقضي سِراعا. وبين الشيخ المعيقلي أنه إذا اجتمع الصيام مع القرآن، أدركت المسلم يوم القيامة شفاعتان، وأنه إذا كان هذا فضل الصائمين والقائمين في رمضان، فإن المرابطين على الثغور أكبر فضلا وأعظم أجرا، فهنيئاً للمرابطين على ثغور بلاد الحرمين الشريفين، لما اجتمع لهم من فضل الزمان والمكان، وقد وردت البشارات العظيمة، بما أعده الله تعالى للمرابطين في سبيله. وأدى المصلون صلاة الجمعة بالمسجد الحرام وسط منظومة من الخدمات المتكاملة التي هيأتها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود- حفظه الله- حيث أدت جموع المصلين من المواطنين والمقيمين والزوار والمعتمرين أمس صلاة الجمعة بالمسجد الحرام، في أجواء إيمانية مفعمة بالأمن والأمان والراحة والاستقرار، حيث كثفت الجهات الحكومية الأمنية والخدمية المعنية بتقديم خدماتها لقاصدي بيت الله الحرام جهودها وخدماتها خاصة الميدانية الهادفة إلى تمكين جميع ضيوف الرحمن من معتمرين وزوار ومصلين من استكمال مناسكهم بكل يسر وسهولة. وشهدت حركة المعتمرين والزوار والمصلين درجات عالية من الانسيابية والمرونة وسط انتشار واسع لرجال الأمن عبر الطرقات المؤدية للمسجد الحرام. وقد امتلأت أروقة المسجد الحرام وأدواره وساحاته وبدرومه بالمصلين الذين أتوا من داخل المملكة وخارجها لأداء مناسك العمرة، وامتدت صفوفهم إلى الطرقات المؤدية إليه. وتمكن قاصدو بيت الله الحرام من المصلين والزوار والمعتمرين من أداء عباداتهم بكل يسر واطمئنان، وسط منظومة من الخدمات المتميزة التي حرصت الأجهزة والقطاعات الحكومية والأهلية على تحقيقها وتوفيرها لهم بما يتوافق مع تطلعات ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة.