كعادتها نجحت الجهات الأمنية في رصد مركبة كانت تستهدف أرواحا بريئة في محافظة القطيف، حين اكتشف بعد إعطابها أنها كانت محملة بالذخيرة والمواد المتفجرة، وكان الجناة حاولوا إدخالها لاستخدامها في مخططاتهم الإجرامية. شدد أهالي محافظة القطيف على أهمية نبذ العنف والارهاب وأهمية التصدي له بشتى الوسائل أيا كان مصدره، مؤكدين على أهمية مساندة الجهات الأمنية والوقوف إلى جانبها والإبلاغ عن أي أمور يرون أنها تحمل شبها وتشكل خطرا على السلم وعلى أرواح المواطنين. انفجار السيارة وتفحم من بداخلها وسط الطريق (واس) عمل مستنكر قال عضو المجلس المحلي أمين لجنة إصلاح ذات البين بمحافظة القطيف علي بدر المهاشير: إن الجميع ينبذ العنف ويستنكر أي أعمال تخل بالأمن أيا كان منفذها، مضيفا: إن ما يحدث من ترويع للآمنين ومحاولة زعزعة الاستقرار لن ترى النور ولن يفلح مريدوها مهما حاولوا، إن تماسك ووحدة المواطنين مع بعضهم البعض صمام الأمان وشوكة في أعناق كل من تسول له نفسه المساس بنا، لأنهم لم يفلحوا في السابق ولن يفلحوا مستقبلا. كلنا الوطن من جهته، قال علي عبدالله أخضير: إن ما يحدث عبارة عن إرهاب بما للكلمة من معنى ولا يمكن تصنيفه إلا في هذا السياق، مضيفا: ان ترويع المواطن والمقيم واستهداف السلم الاجتماعي لهو دليل افلاس كل هؤلاء الإرهابيين مهما تعددت انتماءاتهم ودوافعهم وممولوهم. وأشار إلى أن الجميع في المحافظة بل وفي هذا الوطن الكبير يقف إلى جانب القيادة وإلى جانب رجال الأمن في التصدي لكل من يحاول زعزعة الوحدة الوطنية، أو من يسعى إلى النيل من مقدرات هذا البلد بشتى الوسائل غير المشروعة مهما كانت التبريرات. فكر منحرف بدوره، قال مدير جمعية عنك الخيرية خالد الخالدي: إن ما حدث محل سرور لأن وصول هذه المتفجرات إلى الموقع الذي أريد لها سوف يتسبب بعواقب وخيمة على اعتبار ما يحمله هؤلاء من فكر منحرف أصبح واضحا للعيان. وأضاف: نحمد الله أنه لم تحدث أي خسائر في الأرواح والممتلكات سوى هلاك هؤلاء الإرهابيين الذين كانوا يسعون إلى إشاعة الدمار والخراب. ارهاب مذموم وأوضح نائب رئيس المجلس البلدي بمحافظة القطيف سابقا د. علي بداح الخالدي أن الارهاب والعنف تماما هما نقيض الاسلام والسبب أن الإسلام يعظم من حياة الإنسان والارهاب يسترخصها ويبيحها، والإسلام يؤسس أمن المجتمعات وطمأنينتها والارهاب والعنف يقوض ركائز الأمن وطمأنينة النفوس، مضيفا: لذا كان من المهم على جميع مكونات هذا الوطن الإقرار بأن الإرهاب والعنف لا وطن ولا عقيدة له. إنجاز لأمننا وقال خالد عبدالعزيز العقل: نبارك لوزارة الداخلية هذا الإنجاز الأمني وهو رسالة لإرهابيي القطيف وغيرهم ان مصيرهم واحد وان الدولة قادرة على استئصالهم بسهولة وإنما تتعامل معهم بطريقة متأنية مراعاة لسلامة مواطنيها وهذا واضح من إعلان الداخلية أنه لم يصب احد من المارة والمواطنين مؤكدا ان هذا هو الإنجاز الأول والأهم وعطب سيارة الإرهابيين ومقتلهم إنجاز ثان.