تستقبل مكةالمكرمة هذه الأيام المباركة من شهر رمضان الكريم آلاف المصلين، والمعتمرين، والزائرين الذين يقصدون المسجد الحرام لأداء الصلاة فيه وأداء مناسك العمرة طلباً للأجر والمثوبة من الله - عزّ وجلّ - . وسخرت حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - إمكانات بشرية، وآلية لخدمة قاصدي بيت الله العتيق، حيث جندت الآلاف من القوى البشرية من أجل توجيهم، وإرشادهم، ومساعدتهم عند الدخول والخروج من المسجد الحرام. ويأتي في مقدمة هذه القوى رجال الأمن من القوة الخاصة لأمن المسجد الحرام، والقوة الخاصة للعمرة الذين ينتشرون وبكثافة عالية من أجل تسهيل عملية دخول المصلين والمعتمرين إلى المسجد الحرام، وتوجيههم إلى الأماكن التي تكون أقل ازدحاماً، حيث يقوم رجال الأمن بجهود كبيرة ومتميزة، إذ خصصت ممرات الدخول والخروج من المسجد الحرام مما يسهم في وصول المعتمرين إلى صحن المطاف بكل يسر وسهولة، ودون حدوث أيّ اختناقات - والحمد الله -. وأسهم توجيه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية بإخلاء صحن المطاف من المصلين من بداية شهر رمضان وحتى نهاية رمضان ومنع سفر الإفطار داخل صحن المطاف، وتخصيصه للطواف ومنع الصلاة فيه، في التسهيل على المعتمرين لأداء نسكهم بكل يسر وسهولة. وقام مندوب واس بجولة على ساحات وأروقة المسجد الحرام ورصد الأجواء الروحانية التي ينعم بها ضيوف الرحمن وسجّل ما ينعمون به من سكينة وطمأنينة وانسيابية في حركتهم داخل المسجد الحرام رافعين أكفّ الضراعة للمولى - عزّ وجلّ - أن يحفظ على هذه البلاد قادتها وأمنها، وأن يجزيهم خير الجزاء على ما يقدمونه لخدمة وراحة قاصدي بيت الله الحرام، حيث وصفوا الخدمات والتسهيلات التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - لهم منذ وصولهم إلى الأراضي المقدسة لأداء نسكهم بالأعمال الجليلة العظيمة، التي اتسمت باليسر وسهولة التنقل والحركة والانسيابية داخل وخارج المسجد الحرام وفي جميع الطرقات المؤدية إليه وفي راحة وأمن وأمان حتى مغادرتهم إلى بلدانهم. وأكدوا في تصريحات لوكالة الأنباء السعودية على تواجد وتوافر جميع الخدمات الأمنية والخدمية المختلفة من تنظيم للحركة وإرشاد للمعتمرين والزوار للوصول إلى الأماكن التي يريدونها بكل يسر وسهولة، منوهين بخدمات النظافة داخل وخارج المسجد الحرام على مدار الأربع والعشرين ساعة دون أي تأخير أو تعطيل للمعتمرين عند أدائهم لنسكهم في أمن وطمأنينة. وقال المعتمر فاروق جاويد من باكستان "إن المملكة تقوم كل عام بتقديم أرقى وأفضل الخدمات للمعتمرين والوافدين لبيت الله الحرام، حيث شاهدنا الكثير من تلك الخدمات الأمنية والتنظيمية والخدمية التي تعمل على توفير أقصى درجات الراحة والأمان لمرتادي المسجد الحرام ليؤدوا عباداتهم وهم مطمئنون بكل يسر وسهولة".