على مدى عقود طويلة، حاكت خفافيش الظلام خيوط الخبث والبغض والحقد تجاه المملكة العربية السعودية، فلم يفوت الأعداء منصة إلا وأطلقوا سمومهم التي تديرها خلايا الظل بالمنطقة، مرتكزين على أذنابهم بالتلاعب بمخرجات الوضع الداخلي السعودي بكافة أطيافه ومناحيه، واستغلالها لمحاولة بسط مشروعهم، ولإشاعة أفكارهم الخمينية، لضرب أبناء الوطن الواحد. لقد راهن خفافيش الظلام على مشروعهم الغوغائي لزرع فوضي المجتمع وهز أركان الثقة بيننا وبين قيادتنا «حفظها الله»، وصوبوا أسلحتهم ببلبلة الإفلاس والتقشف وانهيارات وعجز ميزانية الاقتصاد السعودي، وتسييس الوقائع وقولبة حقائقها لبث اليأس والتذمر والإحباط في أوساط السعوديين، ولكنّ أسلحة الورق سرعان ما تمزقت، فلم يعد يجدي نفعًا الحلم المرسوم بألوان السراب والوهم، فمع تصاعد وتيرة المرجفين المتربصين ضد الشعب السعودي الذي نسف أوكارهم وفضح عملاءهم وقطع خيوط الظلام، وقفت الترسانة السعودية بأعمدة التلاحم والتكاتف والتعاضد بين أبنائه والقيادة الرشيدة، وجسدت مواقف الحب والولاء والوفاء والسمع والطاعة ملامح الترسانة السعودية، وتضافرت الهمم وتشابكت الأيدي وتعاضدت القلوب وتوحدت الألسنة «بالرخاء والشدة» في الأمس واليوم بالأحداث دلائل، وأبطلت مشروع المغرضين، وتبخرت أحلام الأعداء، وأُسقطت أقنعة أذناب الظل، وكَسَب السعوديون الرهان مرة أخرى، وأثبتوا أنه لا مقاعد للمشككين بيننا. وجب اكتمال الرسائل لدينا بأن نعي أن مهامنا باتت أكبر في الذود عن وطننا وأمننا السلمي والدفاع بضراوة عن كل شبر، فللمسميات اختلاف! والهدف واحد! اوتتكشف رفوف الطاولات السرية، ولم يعد خافيا علينا الصانع والممول للإرهاب. قليل من الحزم واليقظة كفيل بتكسير الأنياب وطمر بؤر نهج التضليل، فالمملكة اليوم أقوى بتحريك الملفات التي تصب في مصالح أمتينا الإسلامية والعربية. ولها عظمتها وتأثيرها على المسرح العالمي. إنَّ الترسانة السعودية هي بمثابة رسالة شديدة الوضوح وشرسة اللهجة وأنَّ الوطن والمواطن وولاة أمرنا مثلث الرهبة لمن يتجرأ على المساس به. قلب _ واحد _ على _ وطن _ واحد