* هذا شأن المذبذبين التائهين المرجفين، هؤلاء يظلون طوال الوقت يلفون ويدورون في حلقة فكرهم المفرغة، إلا من أحلامهم وأمانيهم يهرسونها ويطحنونها، ثم يعودون ويكررون أقوالهم وأفكارهم، وهم يدورون ويلتفون حول أنفسهم ومن شابههم وشايعهم.. شغلوا أنفسهم بكل شأن «للمرأة» مع أن لديهم من صنفهم من النسوة ما فاض وأزيد عن أمانيهم، وفاق أحلامهم وتجاوز مطالبهم.. إلا أنهم لا يزالون في قرارة أنفسهم يعلمون أنهم (لم) يطالوا (المرأة) العفيفة الطاهرة، وهذا بعيد عن مطامعهم وعن أن تلمسه محاضنهم، ناهيك عن أن تطاله فخاخهم بعد الثرى عن الثريا. * إن المرأة التي (تسم) الداب الأسود وتقطع دابر العقرب، لهي الأجدر تحدثاً عن شأن المرأة في وطن الحرمين الشريفين، وإنه باسم كل العفيفات الطاهرات في الوطن أقول: ستبقى المرأة (لدينا) تاجاً متوجاً وصيتاً زاخراً بالمعاني القيمة وعملاً ماجداً وفخراً متوارثاً لأسرتها وأبنائها وزوجها و(وطنها) ولا يزيدنا دعاة التحرر والاختلاط إلا تمسكاً بمبادئنا وقيمنا الخالدة المستمدة من الكتاب والسنة. * وإنني ممن يطالبون بالعمل، فكم هو مكروه منظر وشأن المرأة الخاملة البليدة، إلا أن العمل لا يعني في كل لغات العالم (الدمج والاختلاط) فكفى المرجفون خلطاً واعتباطاً وجز المسميات أطهرها بأقبحها، وخلط الحلال بالحرام، «فالحلال بيّن والحرام بيّن وبينهما (أمور) متشابهات فمن اتقى الشبهات فقد برئ لدينه». * وإن مجالات العمل كثيرة سواء كانت عن بعد أو كانت مستقلة إذ المهم ثوابتنا الشرعية وضوابطنا النظامية، والذين يسعون للفوضى والفساد في الأرض فتلك أمانيهم وأحلامهم بل رغباتهم وشهواتهم، وهنا يجب أن تأخذ العدالة مجراها وجدولها النقي الرقراق فلا تلوث في موطن (مهبط الوحي) ومبعث الرسالة بالهدى للعالمين.. والعمل سنة الله في خلقه للدين والدنيا والآخرة، قال تعالى: (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون)، ورغم أن العمل (للكسب المادي) ذكوري في أغلبه، لذلك شرّع الإسلام وأوصى باليتامى والمساكين وابن السبيل وأصحاب الحاجة والأرملة والمطلقة و... إلخ ممن تقطعت بهم السبل ولكن أين الرجال الذين ينفذون أو يطبقون نهج الدين الإسلامي كما جاء به وأمر..؟! فإن ضاقت بالمرأة ذات اليد وضاقت بها السبل فلها أن تعمل في موطن الحرمين إن هيأنا لها الأمن والأمان وحفظ كرامتها وصون عفافها.. وحذاري أن ينهش احتياجها للكسب خفافيش الظلام ودعاة الضلال والتضليل، وإلا المرأة السعودية أميرة بارتقائها عن الزلل وملكة متوجة في مملكتها تقوم بأعباء مسؤولياتها ورعيتها، كما يقوم رئيس دولة بكافة مهامه، وإن كانت بشكل مصغر ومحدود فبناء الإنسان وإنتاج الأبطال من نساء ورجال مهمة تنوء بحملها الجبال. * إن عمل المرأة عن بعد قد يكفيها ويقيها من مخاطر ومحاذير الاختلاط إن صلحت النيات فالشيطان دائماً قريب، وليس هناك شيء بعيد، إن لم يمنع المرأة حياؤها ومخافتها من الله، حيث ورد إلينا أن البعض من المعلمات بدأن (يقتحمن) إدارة تعليم البنين بأرقام جوالتهن الخاصة مذيلة بأسمائهن رباعياً ومسماهن الوظيفي (يعرضن) عمل لجان أو ندوات أو ما شابه!! وهذا مؤشر واضح على تعدي النسوة ومحبتهن للاختلاط!! والمسلمون يتعوذون من الشياطين فيقولون نعوذ بالله من (الخبث والخبائث). * إن كرسي البحث للمرأة السعودية ودورها في تنمية المجتمع من جامعة الملك سعود بالتعاون مع مجلس الغرف الصناعية قد أعد قبل فترة ندوة عن عمل المرأة عن بُعد في المملكة العربية السعودية بحث لها في هذا المجال بيئة تشريعية وتنظيمية نُوقشت بأوراق عمل بحثية علمية قدم بعضها البعض من الباحثات من رؤية غيورة لابنة الوطن تنظر لتطوير أنظمة وكفاءة مرنة لتطبيق نظام العمل للمرأة السعودية يتوافق ووضعها الأسري في المجتمع والمجالات الملائمة لها حرصاً على استقرارها النفسي والأسري، والاجتماعي والاقتصادي أيضاً حيث العمل ضرورة وليس ترفاً، وهذه الفرص للعمل تمنحها الدولة للمرأة حفاظاً على ارتقاء مكانتها وتقديراً لحاجتها لشخصها وللوطن في بيئة نظيفة تليق بسمعتها وتبعدها عن الشبهات والله يرعاكم.