أكد تقرير يمني صدر حديثا أن سرقات ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية ونهبها لاحتياطي البنك المركزي أوصل 19 مليون مواطن يمني لحافة الفقر. وأوضح التقرير الذي أعده المركز الإعلامي التابع لبرنامج التواصل مع علماء اليمن، بالتعاون مع مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي، أن ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية بعد نهبها ما يقارب 5 مليارات دولار من مخزون الاحتياطي النقدي للعملات الأجنبية بالبنك المركزي، أوصلت 19 مليون مواطن يمني إلى وضع مأساوي وبحاجة ماسة للمساعدة العاجلة. وقال التقرير: «إن ميليشيا الحوثي والمخلوع أحدثت خلال عامين من الانقلاب دماراً هائلاً على الصعد كافة، وارتفع عدد المواطنين الذين هم بحاجة إلى مساعدة وحماية إلى 19 مليون شخص، أي ما يزيد على ثلثي سكان اليمن، وانخفض الناتج المحلي الإجمالي من 28 مليار دولار إلى 16 مليار دولار»، وأشار إلى أن الاحتياطي النقدي الأجنبي في البنك المركزي اليمني قبل الانقلاب كان 5.5 مليار دولار، وتم استنزاف 3 مليارات دولار خلال 2015 فقط في عهد الانقلاب الحوثي، واستمرت عملية الاستنزاف خلال 2016 ليصل المبلغ المتبقي إلى 700 مليون دولار في سبتمبر 2016. وأودعت المملكة مبلغ ملياري دولار كوديعة في البنك المركزي اليمني؛ أدى ذلك إلى ارتفاع الاحتياطي النقدي من العملات الأجنبية إلى 5.5 مليار دولار نهاية 2014، وأكد مدير البنك الدولي في اليمن وائل زكوت أن الاقتصاد اليمني خرج من العناية المركزة عام 2014 لكنه ما زال على سرير المرض. خيارات كارثية أكد التقرير أن جماعة الحوثي استنفذت معظم الموارد المهمة في الدولة، وأعاقت بعضها، ثم لجأت إلى خيارات كارثية بديلة تمثلت في السحب على المكشوف والاستدانة من البنوك وصناديق التأمينات؛ لترتفع بذلك فوائد الدين المحلي إلى أرقام مخيفة. واستحوذت الميليشيا الانقلابية على الدعم الذي كانت تعتمده الحكومة اليمنية للمشتقات النفطية المخصص للمواطنين ولتوليد الطاقة الكهربائية، ويقدر ب (2.6 مليار دولار) خلال عامي 2015 و 2016، فيما اتخذت قرارها بتعويم استيراد المشتقات النفطية لتتيح لنفسها التحكم في السوق السوداء لجني الأرباح لها ولعناصرها. وكشفت وثائق أظهرها الصحفي محمد العبسي - الذي توفي عقب نشرها - عن تورط قيادات حوثية بالمتاجرة بالمشتقات النفطية، وتأسيس شركات نفطية خاصة، مشيرا إلى أن الشركة الأولى والأكبر هي لمحمد عبدالسلام الناطق الرسمي باسم الحوثي، واسمها «يمن لايف»، ويديرها شقيقه؛ بينما تعود الثانية لتاجر السلاح الحوثي المعروف دغسان محمد دغسان، واسمها «أويل برايم»، أما الثالثة واسمها «الذهب الأسود» فتعود للحوثي علي قرشة. وبيّن التقرير أن مجموع تلك الإجراءات العبثية أدى إلى فقدان 8 ملايين يمني مصادر دخلهم، بينهم 7 ملايين شخص يعملون في القطاع الخاص والقطاع غير المنظم وبالأجر اليومي، حيث أصبح 4 ملايين عامل ممن كانوا يتقاضون أجراً من القطاع العام والخاص والمختلط دون عمل، بالإضافة إلى أكثر من 3 ملايين شخص آخرين كانوا يعملون بنظام الأجر اليومي، إضافة إلى 1.200 مليون موظف في القطاع الحكومي أصبحوا على حافة المجاعة دون مرتبات منذ 6 أشهر. ألغام الحوثي لقي ما لا يقل عن 15 مدنيا وأصيب 24 آخرين في قصف وألغام زرعتها ميليشيات الحوثي وصالح خلال ال 24 ساعة الماضية في أماكن متفرقة بمحافظة تعز وسط اليمن. وأوضحت مصادر محلية عن تكثيف الميليشيات قصفها بالمدافع والدبابات نهار أمس على الأحياء السكنية شرق تعز، فيما قتل شخص وأصيب 10 آخرين عصر أمس جراء قصف مدفعية الانقلابيين لحي باب الكبير وشارع 26 سبتمبر وسط المدينة. وأصيب ثلاثة مدنيين في سقوط قذيفة هاون أمام المستشفى الجمهوري شرقي تعز، اطلقها الحوثيون وقوات صالح من الحوبان، وأدى قصف مساء أمس الأول على أحياء صالة وثعبات شرقي المدينة إلى مقتل 7 مدنيين منهم طفلان، وأصيب 11 آخرين، بعضهم جراحهم خطيرة. وفي سياق متصل، أدى انفجار لغم زرعته الميليشيات إلى مقتل أسرة مكونة من سبعة اشخاص شرق الرويس بمديرية المخا. وطبقا لمصدر محلي، انفجر لغم أمس الأول بسيارة مدني؛ أسفر عن مقتل أسرة نازحة مكونة من سبعة أفراد كانوا قادمين من قرية السداد شمال المخا. وفي شأن آخر، أعربت دولة قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين لاعتراض عناصر من الميليشيات موكب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد عقب خروجه من صالة مطار صنعاء وإطلاق النار عليه. ووصفت الخارجية القطرية في بيان، أمس، هذا الهجوم بأنه شنيع ومحاولة يائسة لإعاقة جهود الأممالمتحدة في إيجاد حل سياسي للأزمة اليمنية، مؤكدة دعم دولة قطر ومساندتها لجهود المبعوث الأممي للوصول بالأطراف اليمنية إلى حل سياسي وفق المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الأممية ذات الصلة.