إكرام المشرف، فتاة مصابة بمرض الثلاسيميا وتعاني من ارتفاع نسبة الحديد في الدم، أصيبت بسببه بمرض السكري، مما جعلها تدخل في تحد لخفض معدل ارتفاع نسبة الحديد والسكر، وكانت المسابقة التي اطلقتها الجمعية الخيرية لمكافحة أمراض الدم الوراثية بالأحساء لخفض نسبة الحديد لمرضى الثلاسيميا دافعا قويا لها للاستمرار في التحدي، وبعد عام من الإرادة القوية واستخدام الأدوية التي وصفها لها طبيبها بانتظام، استطاعت خفض نسبة الحديد الى الف وحدة، وبتشجيع وتحفيز من والديها للفوز بصحتها قبل فوزها بالسيارة. وقد أقامت الجمعية معرضا توعويا وعددا من الفعاليات التثقيفية والترفيهية بالتزامن مع الاحتفاء باليوم العالمي لمرض الثلاسيميا 2017 خلال يومي الجمعة والسبت، وتم اعلان أسماء الخمسة الفائزين في المسابقة، كما سيتم تكريم بقية المشاركين الذين انخفضت لديهم نسبة الحديد بهدايا مختلفة. وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية د. سعدون السعدون: أعتقد أن التوعية بدأت تتطور وقفزت قفزات كبيرة في المملكة، واصبح هناك نظرة مغايرة لأمراض الدم الوراثية، ومحاولة إيقاف انتشار تلك الأمراض. من جانبه، قال مدير الجمعية عبدالعزيز العودة: إن تفعيل مثل هذه الأيام العالمية بمشاركة مجموعة من الجهات الحكومية والخاصة في أركان الفعالية له دور كبير في توعية وتثقيف المجتمع، وبين العودة أن هذه الفعالية تم فيها إعلان النتائج لمسابقة الجمعية لمرضى الثلاسيميا «صحتي في التزامي»، والتي اطلقت العام الماضي في اليوم العالمي للثلاسيميا 2016 بهدف تشجيع المرضى لخفض نسبة الحديد التي ترتفع لديهم بسبب عملية نقل الدم المستمر بشكل شهري، وبحمد الله شارك في المسابقة أكثر من 100 مريض، وقد حققت فيها نسبة الانخفاض للحديد من المشاركين 51% ونسبة الثبات 27% ونسبة الارتفاع 23%، مما يؤكد أن المسابقة نجحت في تحقيق هدفها السامي بالمحافظة على صحة المرضى، وقد تمت دراسة أكثر من 650 تقريرا خلال عام من قبل لجنة خارجية تضم استشاريي أمراض دم وراثية برئاسة عميد كلية العلوم الصحية والتطبيقية بجامعة الملك سعود د. نواف العنزي، كما بين العودة أنه وفق تقرير صادر عن وزارة الصحة، ووفق الدراسات التي أجريت في المنطقة الشرقية من المملكة أن نسبة الإصابة بالثلاسيميا من النوع ألفا مرتفعة بين الأشخاص في هذه المنطقة تحديداً، حيث بلغت نسبة حاملي الجينات المورثة للثلاسيميا ما يقارب ال 19.5 في المائة، والمصابين بها ما يقارب ال 0.06 في المائة. وفي دراسة أجريت أخيراً لتحديد نسبة الثلاسيميا بين الراغبين في الزواج، تبين أن نسبة الأشخاص الحاملين للجين المورث للثلاسيميا هي 2.37 في المائة ونسبة المصابين بالمرض 0.07 في المائة، وان تشخيص مرض ألفا ثلاسيميا (حمى البحر المتوسط) صعب جدا.