أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية , أن الرؤية الثاقبة، والنظرة الحكيمة ، والفهم العميق لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - أيده الله - جعلت أنظار العالم أجمع تتجه نحو "الرياض" عاصمة المجد والأمجاد. وقال سموه في تصريح بمناسبة نجاح قمم الرياض الثلاث : إن ذلك جاء تأكيداً للدور الريادي للمملكة العربية السعودية منذ نشأتها على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه، حيث واصل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- النهج الذي أرساه المؤسس –رحمه الله- وسار عليه أبناؤه البررة من بعده، بأن تكون المملكة العمق الاستراتيجي والحامي بعد الله تبارك وتعالى للأمتين العربية والإسلامية. وأضاف : إن الظروف الصعبة والمعقدة التي عُقدت فيها هذه القمم الثلاث، تؤكد أن المملكة قادرةٌ دوماً على إيجاد التوزان اللازم في المنطقة بفضل الله أولاً وأخيراً، ثم بفضل صدق نوايا قادتها في خدمة الأمتين العربية والإسلامية، وحرصهم الدائم على تحقيق السلام والعدل في العالم أجمع. وأكد سمو أمير المنطقة الشرقية أن المملكة دأبت منذ نشأتها على طرح المبادرات الفاعلة لتحقيق السْلمِ العالمي، من خلال تبنيها لمواقفٍ محايدةٍ ومتوازنة، فقدمت دوماً الحلول الدبلوماسية وفتحت قنوات الحوار، وكانت ولا تزال تقومُ بدور الوسيط المرحب به بين الفرقاء . وأردف سموه قائلا: إن هناك من لا يروقه أن تكون المملكة سباقة في إحلالِ السلام، ويسعى دوماً لنشر الفرقة والخلاف، من خلال دعمهِ الدائم والمستمرِ لخفافيش الظلام، والجماعاتِ الإرهابية والمتطرفة، وهؤلاء هم من أرعبتهم قمة الرياض، فجاءت لتسلبهم حلمهم الذي يدعو إلى الفوضى والدمار. وأكد سمو الأمير سعود بن نايف أن هذه القمم التاريخية الفريدة غير المسبوقة، تمثل نقطة تحولٍ في عالمنا العربي والإسلامي، فقد أزاحت الستار عن المبادئ الزائفة، وبينَّت صدق الأفعال قبل الأقوال، فالمملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- حريصةٌ كل الحرص أن تكون أفعالها مصداقاً لأقوالها، ترسيخاً لمبدأ الشفافية والوضوح الذي تنتهجه في علاقاتها مع الأشقاء والأصدقاء. واختتم سموه تصريحه مؤكدا أن قمة الرياض وما تمخضت عنه من اتفاقيات، ستكون بمشيئة الله مُنْطَلقاً إلى مزيدٍ من العمل لتحقيق السلام والتعايش المشترك، وستنتصر النية الصادقة ورغبة الخير على قوى التدمير والتهجير والشر بإذن الله , سائلاً الله أن يديم وطننا شامخاً أبياً برجاله المخلصين تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله- سمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد ، وأن يديم على الرياض مهد "الحزم" ومنبع "العزم" عزها ومجدها.