كشف العمل الإرهابي البغيض الذي قام به بعض المطلوبين أمنيا، والذين استهدفوا به حي المسورة في محافظة القطيف، حرص الأهالي هناك من مواطنينا الشرفاء، على التعاون مع رجال الأمن بالتبليغ عن العناصر الإرهابية، والتصدي للفئة الضالة، وقطع الطريق على مخططاتهم العدوانية، حيث بات من الواضح أن هؤلاء المطلوبين يريدون إبقاء تلك المنازل المهجورة على ما هي عليه لحماية عملياتهم الإجرامية، حيث أسفر ذلك العدوان- للأسف- حسب المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي، عن مقتل طفل سعودي ومقيم باكستاني وإصابة حوالي عشرة أشخاص سعوديين ومقيمين، وذلك نتيجة إطلاق العناصر الإرهابية النيران في محاولة لمنع الشركة المنفذة لأحد المشروعات التنموية في المحافظة، والتي تشرف عليها أمانة المنطقة الشرقية لتطوير حي المسورة، بغية إعاقة مهامهم عبر العبوات الناسفة للإبقاء على تلك المواقع الخربة كما هي عليه، وعلى هيئة أوكار لجرائمهم المتلاحقة ابتداء من استهداف المدنيين، ومقاومة رجال الأمن، والسطو المسلح، وترويع الآمنين، وترويج الممنوعات، والخطف كما حدث مع القاضي الشيخ محمد الجيراني، وكل ذلك استجابة لبعض الأصوات التي تبيعهم الوهم سواء في إيران أو في غيرها، لاستخدامهم كحطب لمخططات أعداء هذا الوطن، والساعين إلى محاولة اختراق نسيجه بشعارات المذهبية وما إلى ذلك. غير أن وعي المواطنين الشرفاء سواء في القطيف أو العوامية، أو في أي مكان من بلادنا أصبح- ولله الحمد- كفيلا بدحر تلك الأعمال، والمبادرة بالإبلاغ عنها؛ إيمانا منهم بأن هذه العناصر المجرمة، والتي لا تخدم سوى أجندات الآخرين، لا تريد بهذا الوطن، ولا بأهله خيرا، وأنها لا تنتصر إلا لمخططاتها العدوانية، وأنها حين توظف بعض الفئات فإنما لتجعلهم كباش تضحية لإثارة القلاقل، ومحاولات الإخلال بالأمن؛ لأنها تعلم أن الأمن السعودي الذي أحبط مئات العمليات الإرهابية منذ قيام ثورة الخميني وحتى الآن، وبما يزيد على 500 عملية، قادر- بحول الله وقوته- على التصدي لهؤلاء الخارجين عن جادة الحق، وملاحقتهم في أوكارهم، وتقديمهم للعدالة؛ للاقتصاص منهم، وتخليص أهلنا هناك من شرورهم. مع التأكيد أن هذه الأعمال الإرهابية، التي تريد المساس بالوطن ونسيجه الاجتماعي، لن تزيدنا إلا قوة وتماسكا للتصدي للإرهاب والإرهابيين، والذين لن يفلتوا من يد العدالة بإذن الله.