تشرفت منذ أيام بزيارة مركز «مي الجبر» للكشف عن السرطان المبكر، التابع للجمعية السعودية للسرطان بالمنطقة الشرقية، وهو مشروع خيري متكامل يضم عيادات تخصصية مميزة للكشف المبكر عن أمراض السرطان، ويقدم خدمات صحية بجودة عالية للمجتمع ويشمل ذلك المواطنين والمقيمين. هذا المركز الذي تم افتتاحه عام 2016م لقي دعماً ومساندة كبيرين من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود أمير المنطقة الشرقية، وهو بمثابة أحد الأهداف السامية لجمعية السرطان حيث يقدم فائدة كبيرة ومرجعية للمنظمات والمؤسسات المماثلة للكشف المبكر عن أمراض السرطان، فضلاً عن إجراء الأبحاث والدراسات الميدانية. ولا شك أن المركز لم يكن لينجح في رسالته الخيرية إلا بتوفيق الله ثم بجهود رئيس مجلس الإدارة الأستاذ عبدالعزيز بن علي التركي وصاحبة الأيادي البيضاء السيدة مي الجبر التي تبرعت بتكلفة إنشاء المركز، لتجسد ما زرعه فيها والدها الشيخ عبدالعزيز الجبر وأسرتها من حب الخير والوطن، وذلك على أرض الواقع وليس مجرد شعارات من خلال تلك المبادرة الإنسانية الاجتماعية المميزة. ليس عندي ما أقوله عن حجم ما رأيته من أعمال ومجهودات وعيادات تتنافس في خدمة الخير دون انتظار لمقابل مادي، فقط رجاء الثواب من الله، كما شاهدت تجربة حية لتسخير المال الذي أنعم به على صاحبة المركز في خدمة عباده، حيث يقوم المركز منذ بداية انطلاقته بالكشف عن سرطان الثدي، وعنق الرحم، والقولون والبروستاتا، ويهتم جيداً بتوعية وتثقيف المجتمع تجاه هذه الأمراض، إضافة إلى جهود أخرى يصعب حصرها في هذه السطور. شكراً لجمعية البر بالمنطقة الشرقية وللأمين العام الأستاذ سمير العفيصان أن جعلوني أطلع بمعيتهم على هذا الصرح الطبي الخيري، والشكر موصول لرئيس مجلس الإدارة الأستاذ عبدالعزيز بن علي التركي ولصاحبة الأيادي البيضاء السيدة مي الجبر، على ما يبذلونه من جهود، وأسأل الله أن يوفقهم دائماً للخير. همسة.. ليس أجمل من أن نؤمن حقيقة بأن المال مال الله، وأننا لسنا سوى أمناء عليه، وأن دورنا ليس في اكتنازه وإنما تسخيره لخدمة البلاد والعباد.