أكد محافظ المؤسسة العامة للحبوب م. أحمد الفارس ان مخزون القمح في العالم والتقارير التي أعلنت تعد مطمئنة حتى الان واحتياج المملكة من حجم التجارة العالمي للقمح لا يتجاوز 2 % ولا يوجد أي مخاطر من انخفاض مخزون الحبوب العالمي على المملكة العربية السعودية والمؤسسة مستمرة في طروحاتها ومخزون القمح متوافر بشكل كاف. واوضح م. الفارس ل «اليوم» ان المؤسسة اتمت إجراءات ترسية الدفعة الأولى من القمح المستورد لهذا العام بكمية 735 ألف طن من القمح الصلب موزعه على المناشئ الأوروبية والأمريكية «الشمالية، الجنوبية» والاسترالية وهذه الدفعة تأتي في إطار تغطية الاحتياجات المحلية والمحافظة على المخزون الاستراتيجي من القمح وسيكون وصول الدفعة الأولى لهذا العام بمشيئة الله خلال شهر مايو الجاري ويونيو القادم من العام الجاري وبواقع 12 باخرة منها 8 بواخر لميناء جدة الإسلامي بكمية 480 ألف طن، و4 بواخر لميناء الملك عبدالعزيز بالدمام بكمية 255 ألف طن. وكانت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «الفاو» قد كشفت ان معدل مخزونات الحبوب في العالم والتي تم استخدامها خلال العام الجاري قد ينخفض بشكل طفيف دون مستواه خلال الموسم الحالي ليبلغ نسبة 25 % وذلك رغم توقع تراجع الإنتاج العالمي من الحبوب خلال العام الجاري والذي يرجّح أن تبقى إمدادات الحبوب فيه مرتفعة مع بقاء مخزونات نهاية الموسم المقبل من الحبوب قريبة من مستوياتها القياسية المرتفعة. وأكد تقرير حديث صادر عن المنظمة حصلت «اليوم» على نسخة منه أن التجارة العالمية للحبوب ستتقلص وتتجه الى انخفاض بنحو 2.2 % وصولاً إلى ما يقارب 386 مليون طنّ فيما من المتوقع أن تنخفض تجارة القمح دولياً بنسبة 2.2 بالمائة خلال الشهرين القادمين إلى 170 مليون طنّ. واوضح التقرير ان دول الاتحاد الاوربي سوف تستعيد موقعها كأكبر مصدّر للقمح في العالم حيث تبلغ شحناته 29.7 مليون طنّ وسيفوق هذا المستوى صادرات روسيا بمقدار المليون طن. واشار التقرير الى أن التوقعات الأولية إلى أنّ التجارة العالمية بالأرزّ ستبقى ماضية في سبيلها إلى التعافي في عام 2018 أي بارتفاع إضافي قدره 2 بالمائة لتصل إلى 44.1 مليون طنّ. ومع أنّ وجود كمية أكبر من المحاصيل المحلية قد يقوّض نمو الواردات في الشرق الأقصى في عام 2018م من المتوقع أن يبقى الطلب قوياً في الشرق الأدنى وأفريقيا. ويقدرالإنتاج العالمي من الحبوب لعام 2017 بحوالي 2597 مليون طن، أي أقل ب 9 ملايين طن فقط عن الرقم القياسي المسجل عام 2016، وذلك وفقا لأحدث تقرير حول العرض والطلب على الحبوب. وتتوقف أولى التقديرات التي أصدرتها الفاو لهذا الموسم على ظروف المناخ خلال الأشهر القادمة وعلى قرارات المزارعين فيما يتعلق باختيار محاصيل الزراعة والتي كثيرا ما تعتمد على أسعار المحاصيل. ويعزى الانخفاض الطفيف في الإنتاج مقارنة بعام 2016 إلى الانخفاض المتوقع في الإنتاج العالمي من القمح- والذي يتوقع حاليا أن يقل بنسبة 2.7 بالمائة خلال عام 2017 ليصل إلى 740 مليون طن- وذلك بسبب خفض الإنتاج بسبب السعر في كل من استراليا وكندا والولايات المتحدة. وخلافا لذلك، فإن إنتاج الحبوب الخشنة من المتوقع أن يرتفع إلى مستويات قياسية تصل إلى 1353 مليون طن خلال عام 2017 ويرجع ذلك بصورة أساسية للطفرة في إنتاج البرازيل والأرجنتين مع عودة ارتفاع الإنتاج في جنوب افريقيا بعد الجفاف الذي تسبب في قلة المحصول خلال العام الماضي. ومن المتوقع أن يزداد إنتاج الأرز عالميا بمقدار 1.0 بالمائة ليصل إلى 504 ملايين طن مع زيادة المساحات المزروعة في الهند وإندونيسيا بالإضافة إلى زيادة المحاصيل في البرازيلوالصين والتي من شأنها تعويض نقص الإنتاج في مناطق أخرى مثل سريلانكا بسبب الجفاف. استخدام الحبوب ومخزوناتها من المتوقع ازدياد استخدام الحبوب بنسبة لا تزيد على 0.8 بالمائة، خلال عام 2017، لتصل إلى 2597 مليون طن. هذا التراجع في معدل استخدام الحبوب مقارنة بنسبة 2.2 بالمائة خلال العام الماضي يعكس تراجعا في زيادة استخدام الحبوب في تغذية الحيوانات وإنتاج الوقود الحيوي مثل الإيثانول. وبحساب الإنتاج والاستهلاك المتوقع، تقدر أولى تنبؤات الفاو مخزون الحبوب على مستوى العالم بنهاية 2017/2018 بحوالي 680 مليون طن. وتشير هذه التقديرات إلى انخفاض لا يتعدى 2 مليون طن عن الموسم السابق بما يجعل المعدل العالمي للمخزون مقارنة بالاستهلاك عند نسبة معقولة هي 25.4 بالمائة. ومن المتوقع أن ترتفع مخزونات القمح بنسبة 2.5 بالمائة لتصل إلى رقم قياسي جديد هو 246.6 مليون طن، في حين يتوقع أن ينخفض مخزون الذرة بنسبة 4 بالمائة ليصل إلى 207 ملايين طن على خلفية السحب الكبير من المخزون في كل من الصين والولايات المتحدة. كما تشير التوقعات إلى استقرار المخزون العالمي من الأرز عند مستوى 170 مليون طن.