على الرغم من دراسته بكلية إدارة الاعمال في جامعة الملك فيصل، وعمله كموظف في احدى شركات التنقيب عن النفط في قسم الصيانه الميكانيكية، الا ان الشاب خليفة الصالح من سكان مدينة الاحساء قرر تنفيذ فكرة جديدة من نوعها لتصبح مشروعه الخاص وتتمثل في خدمة متنقلة لتغيير زيوت السيارات. ويقول الصالح: حصلت على شهادة من المعهد الثانوي الصناعي، ولكني قررت استكمال دراستي بإدارة الاعمال، وكانت تراودني فكرة الانتفاع من خبرتي وتحسين دخلي بهذا المشروع الخاص من فترة كبيرة، وان تكون لدي الاستقلالية بعملي الخاص، وفكرت في تنفيذ مشروع خارج الصندوق تماما وان يكون ليس له منافس على الاطلاق، حتى توصلت الى فكرة مشروع خدمة سيارات متنقل، حيث ان العديد من اصحاب السيارات لا يملكون الوقت كما يتعرض البعض لتعطل سيارته بأماكن بعيدة عن الورش مما يضطره الى نقل السيارة لاصلاحها، ومن هنا جاءت فكرة توفير خدمة متنقلة لهم، تغنيهم عن إضاعة الوقت في زيارة الورش او استئجار سطحة لنقل سيارتهم من مكان لآخر، وعرضت الفكرة على الكثير من اقاربي واصدقائي وأكدوا جميعهم انها فكرة جديدة ومختلفة وستجد رواجًا كبيرًا، وإقبالًا من الزبائن. ..وخلال تعبئة الزيت لاحدى السيارات ليلاً وبالفعل بدأت في تنفيذها وكانت البداية ضعيفة للغاية من حيث الإمكانيات، كما ان التسويق لها كان صعبًا بسبب عدم استيعاب الكثيرين لآليات الفكرة، ولكن بعد مرور 3 أشهر بدأت كسب الزبائن نظرًا لأسعاري المميزة بالإضافة الى خدمتي التي أشاد بها الكثيرون، ووجدت إقبالا من الشركات والمؤسسات على طلب خدماتي المتنقلة لسياراتهم، ومع مرور الوقت قمت بتطوير المشروع ليشمل العديد من الخدمات بعد ان استطعت تطوير أدواتي وإمكاناتي البسيطة وجعلها احترافية حققت منها دخلا مجزيا، لم أكن أتوقعه، وأصبحت أتلقى العديد من الطلبات اليومية لتغيير الزيوت والصيانة، وقررت تدريب نفسي على المهارات الميكانيكية والكهربائية. ومثل أي مشروع جديد يبدأ غريبا بين الناس، طبعا واجهتني صعوبات لكن إصراري على الاستمرار بالعمل والوصول الى هدفي جعل مشروعي يرى النور، وفي الحقيقة تمثلت الصعوبات في بداية طريقي بعدم استطاعتي استخراج رخصة مزاولة مهنة نظرا لان النشاط غير مدرج الى الآن، ولكن البعض أكدوا لي انه سيتم إدراجه قريبًا. ويضيف الصالح: عملي الخاص يحتوي على العديد من الصعوبات، ولكني أجده ممتعا ودخله ممتاز ولدي فكرة لتطويره بأن أضيف قسما جديدا للصيانة الميكانيكية وأنصح الشباب بممارسة الاعمال الخاصة وألا يعيبوا أي عمل يقومون به فقد يكون هو طريقهم للنجاح وكسب المال ولكن لابد من ان تكون لديهم الجدية في إنجاز العمل، والاصرار عليه ودراسة جدواه وأخذ آراء من سبقوهم بالتجربة.