أكد عدد من بائعي الأسماك في السوق المركزي بالدمام أن مبيعات الأسماك تراجعت خلال الأسبوع الماضي تأثرا بمخاوف تلوث الأسماك في عمانوالكويت والتي تسببت في حالة نفوق، وأكد صيادون سلامة الأسماك في المنطقة الشرقية وعدم تأثرها حاليا بالتلوث الذي شهدته الدولتان حيث لم تشهد شواطئ المنطقة وجود أسماك نافقة. واكد عيسى الصويتي «صياد» عدم تأثر شواطئ المملكة بحالة نفوق الأسماك في منطقة «سداب» العمانية و«الجون» الكويتية، مشيرا الى ان شواطئ المملكة لم تشهد خلال الايام الماضية حالات نفوق على الاطلاق، لافتا الى ان مركز ابحاث الثروة السمكية بالمنطقة الشرقية لم يصدر تعليمات بشأن التوقف عن عمليات الصيد، وكذلك الامر بالنسبة لإدارة حرس الحدود، مضيفا ان حرس الحدود لم يوقف عملية اصدار التراخيص لمختلف المراكب الصغيرة والكبيرة. عمل اعتيادي وذكر الصويتي ان المراكب الصغيرة والكبيرة، التي تجوب عرض البحر لم تتحدث عن وجود كميات اسماك نافقة على الاطلاق، مضيفا ان المراكب تقوم بعملها الاعتيادي من خلال عمليات الصيد في مختلف المصائد، مؤكدا خلو المياه الاقليمية بالمملكة من تأثيرات نفوق الاسماك الصغيرة او الكبيرة، مشيرا الى أن المؤشرات المتوافرة لا توحي بحدوث نفوق للأسماك في شواطئ المملكة، لافتا الى ان التقارير المتداولة في الكويت تشير لوجود متسبب في القضاء على كميات كبيرة من الأسماك في الكويت، مقللا من مخاوف حدوث نفوق قبالة شواطئ الشرقية بقوله «ان درجات الحرارة ليست مرتفعة لتشهد حالات نفوق». وذكر أن المسافة الفاصلة بين المملكة وسلطنة عمان كبيرة، مما يحول دون ظهور مؤشرات تؤثر على المياه الإقليمية بالمملكة، مبينا أن الجهات الرسمية في المملكة تتخذ إجراءات احترازية في الظروف الاستثنائية، الامر يسهم في إبعاد الخطر عن الشواطئ السعودية. وقال وهب القريني «بائع» ان السوق المركزي بالدمام لا يستقبل الأسماك الكويتية، مبينا أن الأسماك العُمانية تشكل نسبة قليلة من المعروض طوال العام، مشيرا الى ان الأسماك العمانية تتوزع بين الممتازة والخاصة بالجاليات، حيث يعتبر سمك السردين من اسماك الجاليات. ولفت الى ان سمك السردين «العومة» من الأسماك رخيصة الثمن التي تورد من عمان على مدار العام، حيث لا يتجاوز سعر الصندوق 50 - 100 ريال «32 كجم»، فيما لا يتجاوز سعر السردين 4 ريالات للكيلو. فصل الصيف وقال عباس الشهاب «بائع» لم تتضرر المنطقة الشرقية من نفوق الأسماك في ساحل جون بالكويت، مشيرا الى ان أسواق المنطقة الشرقية لا تستقبل الأسماك الكويتية، لافتا الى ان نفوق الأسماك ظاهرة متكررة مع بداية فصل الصيف ولا تشكل خطرا، لافتا الى عدم رصد أية اسماك نافقة على شواطئ الدماموالقطيف خلال الفترة الحالية. وقلل إبراهيم السعدون «بائع» من تداعيات نفوق أسماك السردين في منطقة سداب العمانية والجون الكويتية، على شواطئ المملكة، مشيرا الى ان نتائج فحوص عينات الأسماك التي أجراها مركز أبحاث الثروة السمكية بالمنطقة الشرقية على عينات من الأسماك في السوق المركزي جاءت سليمة. لافتا الى ان الفحص يكون بشكل دوري وروتيني على أسواق الأسماك. واكد السعدون أن النفوق الجماعي للأسماك ظاهرة معروفة تحدث بين الحين والآخر على مستوى العالم، خاصة خلال بداية فصل الصيف، بسبب تغير درجة حرارة الجو أو المياه أو درجة الملوحة أو الأمونيا في المياه بشكل مفاجئ، ويصعب على الأسماك في هذه الحالة التكيف مع هذه التغيرات المفاجئة، مما يؤدي في النهاية إلى نفوقها. زبائن يترددون على سوق الأسماك بالدمام واكد علي المشرف «بائع» ان النوعيات النافقة من الاصناف غير المرغوبة لدى المستهلك المحلي، مؤكدا ان المملكة لا تستقبل اسماكا من الكويت على الاطلاق، لافتا الى ان جميع الاسماك التي يستقبلها السوق المركزي بمدينة الدمام ومحافظة القطيف تخضع لمراقبة صارمة من الجهات المختصة، مقرا في الوقت نفسه، ان حالة من الحذر والتخوف سيطرت على المستهلك خلال الساعات الماضية، لكن الامور عادت للوضع الطبيعي بعد صدور البيانات الرسمية الداعية لعدم التخوف من تناول الاسماك المعروضة في الاسواق المحلية. مراقبة دقيقة وأشار أحمد عبدالله «بائع» الى ان المؤشرات الحالية توحي بعدم تأثر شواطئ المملكة بتلك الحالات الاستثنائية، مؤكدا في الوقت نفسه ان الجهات المختصة تراقب الاوضاع بدقة للتدخل السريع في حال حدوث تغييرات في البيئة البحرية، من اجل تلافي تعرض الكائنات البحرية للنفوق، مشيرا الى أن نتائج الفحص الدوري الأخير الذي أجراه مركز أبحاث الثروة السمكية في المنطقة الشرقية في وزارة البيئة والمياه والزراعة خلال الأسبوع المنصرم لم يبين أي تغيرات سلبية في سلامة الأسماك من أي تلوث أو إصابات مضرة وصلاحيتها للاستهلاك من خلال فحصها لعدد من الأسماك في حراج سوق الدمام المركزي، ومركز إنزال الصيادين في القطيف التي تأتي من مصادر متعددة مثل سيهات ودارين ومنيفة، إضافة إلى رأس تنورة والخبر. يشار الى ان مركز أبحاث الثروة السمكية في المنطقة الشرقية في وزارة البيئة والمياه والزراعة، أكد سلامة الثروة السمكية على الشواطئ السعودية في الخليج العربي، وأن نتائج الفحص الدوري الأخير، الذي جرى خلال الأسبوع الماضي لم يبين أي تغيرات سلبية في سلامة الأسماك وصلاحيتها للاستهلاك. واوضح مدير عام مركز أبحاث الثروة السمكية في المنطقة الشرقية في وزارة البيئة والمياه والزراعة م. نبيل فيتا انه تم خلال الاختبار فحص الأسماك من نوع الشعري والهامور والعندق، إضافة إلى أنواع أخرى مثل الصافي وخضرة، وقرقفان ودويلمي، وتبين سلامة هذه الأسماك من أي تلوث أو إصابات ضارة. وأكد م. فيتا حرص الوزارة على المتابعة الدائمة للأحياء البحرية والأسماك تحديدا، ومراقبة مستوياتها وبيئاتها وصحتها، من خلال مراكز أبحاث الثروة السمكية المنتشرة على شواطئ الخليج العربي والبحر الأحمر، كما أنها حريصة على الإبلاغ والتحذير عند وجود ما يمكن أن يمس الصحة العامة.