قللت مصادر في مركز أبحاث الثروة السمكية بالمنطقة الشرقية من تداعيات نفوق أسماك السردين في منطقة سداب العمانية والجون الكويتية، على شواطئ المملكة، مشيرة الى ان المسافة الفاصلة بين البلدين طويلة ويصعب معها وصول تلك الأسماك النافقة الى شواطئ المنطقة او حتى المياه الإقليمية للمملكة، لافتة الى اهمية قيام الجهات المختصة العمانية باحتواء مثل هذه الظواهر عبر سرعة انتشال هذه الكميات لتقليل الآثار البيئية على الكائنات البحرية. وذكرت المصادر ان تكرار حالات النفوق الجماعي للأسماك في أكثر من موقع بالخليج العربي ومنها شواطئ الدماموالقطيف ظاهرة عادية وطبيعية تحدث في مناطق مختلفة من العالم، نتيجة تغير خصائص المياه والمعاملات البحرية سواء كانت بيولوجية أو كيميائية أو فيزيائية بشكل كبير ومفاجئ، وأضافت: إن النفوق قد يحدث ايضا بسبب تغير درجة حرارة الجو أو المياه أو درجة الملوحة أو الأمونيا في المياه بشكل مفاجئ، ويصعب على الأسماك في هذه الحالة التكيف مع هذه التغيرات المفاجئة، مما يؤدي في النهاية إلى هلاكها، لافتة الى عدم رصد أية اسماك نافقة على شواطئ الدماموالقطيف خلال الفترة الحالية. أسماك سردين طافية فوق مياه الشواطئ العمانية وأوضح مدير صحة البيئة ببلدية القطيف د. كرار الفرج ان البلديات مسؤولة عن نظافة الشواطئ في حالة وجود اسماك نافقة، مشيرا الى ان هناك لجنة متخصصة تضم عدة جهات حكومية لتحديد اسباب نفوق الأسماك، علاوة على التنسيق بين البلديات والثروة السمكية للوقوف على اي حالة تحدث في المنطقة ومدى تأثيرها للحد من أضرارها على الصحة والبيئة، مؤكدا سلامة الأسماك للاستهلاك الآدمي بشكل كامل وتحديدا الأسماك التي تباع في مراكز البيع المرخصة مثل سوق السمك، لافتا إلى أن مراقبي البلدية يفحصون بشكل دوري وروتيني جميع عينات المواد الغذائية ومنها الأسماك، ناصحا المواطنين بشراء السمك من السوق المركزي وليس من الباعة الجائلين. تحرك سريع لتنظيف الشواطئ من آثار نفوق الأسماك (اليوم) وفي سياق متصل أكد عدد من باعة سوق الأسماك المركزي في الدمام أن النفوق الجماعي لأسماك السردين في منطقة سداب بمحافظة مسقط بسلطنة عمان لم يؤثر على الكميات المعروضة في الأسواق أو الأسعار. وكانت منطقة سداب بمحافظة مسقطالعمانية، وتحديدا في الميناء التابع لشرطة خفر السواحل السلطانية، قد شهدت امس نفوق كمية كبيرة من أسماك السردين، وقام فريق من المختصين بمركز العلوم البحرية والسمكية بمعاينة المنطقة وسحب عينات من الأسماك النافقة وتحليلها إضافة لتسجيل البيانات الفيزيائية للمياه. وأوضحت نتائج التحليل والمعاينة أن أسباب نفوق أسماك السردين تعود لدخول كميات كبيرة من السردين الى منطقة شبه مغلقة داخل حوض الميناء، بالإضافة إلى ازدهار عوالق نباتية من نوع Prorocentrum arcuatum مما أدى إلى انخفاض حاد في نسبة الأكسجين المذاب في الماء إلى 1.2 مليجرام لتر تسبب في اختناق اسماك السردين ونفوقها، كما شهدت الكويت ايضا نفوق كميات من الاسماك في منطقة الجون، وهي لسان من مياه الخليج يمتد داخل اليابسة خلال الاسبوعين الماضيين، وارجعت مصادر بحثية نفوق الاسماك الى حجم الملوثات وازدهار الطحالب بالقرب من الموانئ، اضافة الى رمي مياه التوازن من ناقلات النفط التي يمكن ان تحمل معها عوالق ضارة.