بلدة الطريبيل الواقعة بمحافظة الأحساء تتميز بكثافة أشجار النخيل، وترسم مزارع النخيل المتلاصقة التي تحيط بها من ثلاث جهات، ملامح الطبيعة في لوحة مكتملة التفاصيل مشكلة حزاما أخضر كنموذج فريد اختفى من أغلب بلدات الأحساء التي سيطرت فيها المباني الخرسانية على الرقعة الزراعية. وهذه البلدة الصغيرة والتي تمتاز أيضا بموقعها على المسار السياحي المؤدي إلى جبل القارة ويتجاوز عدد سكانها ألفي نسمة، يأمل أهلها بتطوير الخدمات التعليمية كمدارس البنات بجميع مراحلها، والبلدية وحاجتها للتطوير، والصحية حيث تفتقر لمركز صحي ينهي معاناتهم في التنقل ذهابا وإيابا خارج البلدة طلبا للعلاج الحكومي في مركز بلدة الدالوة، إلى جانب حاجة شبابها إلى مركز للنشاط الاجتماعي ليكون متنفسا لممارسة هواياتهم وإبداعاتهم تحت مظلة رسمية تعينهم على توفير متطلبات تلك الهوايات. مدارس بنات ويطالب سكان البلدة بتخصيص مشاريع تنموية للطريبيل، حيث يرى زكي العثمان، أن البلدة تحتاج لمدارس بنات تنهي عناء تنقل الطالبات للدراسة خارج البلدة، وان المدرسة الوحيدة للبنات ابتدائية وتقع في منزل مستأجر خارج البلدة وتحديدا في بلدة المنصورة، مهيبا بإدارة التعليم، بناء مقر حكومي نموذجي لمدارس البنات للمرحلتين الابتدائية والمتوسطة، على غرار المبنى النموذجي لمدارس البنين الابتدائية والمتوسطة الذي يقع على الطريق العام في واجهة البلدة من الجهة الغربية الشمالية. مركز صحي ويطالب المواطن أحمد العثمان، بإنشاء مركز للرعاية الأولية أسوة بالبلدات الأخرى، لتلقي الأهالي الخدمات الصحية في مكان سكنهم، بدلا من التنقل للعلاج في مركز الدالوة، منوها إلى المشقة التي تعاني منها السيدات وكذلك كبار السن ممن لديهم أمراض مزمنة، وصعوبة نقل ذوي الاحتياجات الخاصة، منوها إلى أهمية سفلتة الطريق الزراعي المؤدي إلى مجمع المدرسة الابتدائية والمتوسطة لتسهيل حركة المرور للمدرسة. خدمات بلدية ولفت المواطن سلمان عبدالله، إلى أهمية إنشاء دوار على طريق المسار السياحي يكون مدخلا للبلدة بعد إغلاق التقاطع، عقب تطوير الطريق، مشيرا إلى أنه تم التواصل مع المجلس البلدي، ولكن حتى اليوم لم يتم استحداث الدوار الذي سيعطي جمالا للبلدة ويسهل عملية الدخول والخروج من وإلى الطريبيل، إضافة إلى افتقاد أعمدة الإنارة للصيانة، مطالبا باستحداث مركز للنشاط الاجتماعي يلبي رغبات الشباب لممارسة هواياتهم الرياضية والثقافية ومختلف الأنشطة الاجتماعية، وتنفيذ البرامج والورش التدريبية المتنوعة.