صرح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية بأنه إلحاقاً للبيانين المعلنين بتاريخ 23 و26 / 4 / 1438ه عن مداهمة وكرين لخلية إرهابية بمحافظة جدة أحدهما شقة سكنية بحي النسيم والقبض فيها على المدعو/ حسام صالح سمران الجهني، والثاني عبارة عن استراحة بحي الحرازات ، استخدمت كمأوى ومعمل لتصنيع الأحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة وإقدام الإرهابيين / خالد غازي حسين السرواني، ونادي مرزوق خلف المضياني العنزي بتفجير نفسيهما أثناء مداهمتها، وامتداداً للتحقيقات المستمرة التي تباشرها الجهات الأمنية في أنشطة هذه الخلية ، فقد توصلت بفضل الله إلى نتائج مهمة كشفت عن تورطها المباشر في جرائم إرهابية أخرى ، وتفاصيل ذلك على النحو الآتي: أولاً / ثبوت علاقة هذه الخلية بالعمل الإرهابي الآثم الذي استهدف المصلين في المسجد النبوي الشريف بتاريخ 29 / 9 / 1437ه وذلك بتأمين الحزام الناسف المستخدم في هذه الجريمة النكراء وتسليمه للانتحاري / نائر مسلم حمّاد النجيدي - سعودي الجنسية، الذي فجر نفسه عندما اعترضه رجال الأمن وحالوا دون تمكنه من دخول المسجد النبوي الشريف، مما نتج عنه مقتله، واستشهاد أربعة من رجال الأمن " تغمدهم الله بواسع رحمته وتقبلهم في الشهداء " وإصابة خمسة آخرين من رجال الأمن . كما ثبت تورطهم في العمل الإرهابي الذي وقع في باحة مواقف مستشفى الدكتور / سليمان فَقِيه بمحافظة جدة بتاريخ 28 / 9 / 1437ه من خلال تأمين الحزام الناسف للانتحاري / عبدالله قلزار خان - باكستاني الجنسية الذي فجر نفسه بعد اشتباه رجال الأمن في وضعه وتحركاته المريبة ومبادرتهم باعتراضه للتحقق من وضعه، ونتج عنه مقتله. ثانياً / كشفت نتائج التحقيقات والفحوص الفنية ورفع الآثار من مواقع هذه الخلية في حي الحرازات عن إقدامهم على قتل أحد عناصرهم لشكهم في أنه ينوي القيام بتسليم نفسه للجهات الأمنية ولخشيتهم من افتضاح أمرهم تمالؤوا على قتله وأخذوا الموافقة على ذلك من قيادة التنظيم بالخارج التي أمرتهم بتنفيذ العملية وقتله بواسطة تسديد رصاصة على مقدمة الرأس من سلاح ناري مزود بكاتم صوت ، حيث مهدوا لجريمتهم بافتعال خلاف معه داخل سكنهم بمنزل شعبي بحي الحرازات ، قبل أن يفاجئوه بالانقضاض عليه وتقييد حركته بشكل كامل وقتله نحراً بقطع رقبته دون اكتراث منهم لتوسلاته ورجاءاته ، وبعد ارتكابهم لجريمتهم أبقوا الجثة مكانها بنفس المنزل في وضع يعجز العقل السوي عن استيعابه لما انطوى عليه من وحشية تقشعر منها الأبدان وتجرد كامل من معاني الإنسانية، إلى أن بدأت الروائح تنبعث من الجثة لتعفنها فعملوا على التخلص منها بلفها في سجادة ونقلها إلى استراحة الحرازات، وإلقائها في حفرة بإحدى زواياها بعمق متر تقريباً وردمها بعد ذلك ظناً منهم أن الله لن يفضحهم ، ويقيض على يد رجال الأمن اكتشاف جريمتهم والعثور على الجثة واستخراجها من الحفرة الملقاة فيها ، حيث ثبت من نتائج فحوص الأنماط الوراثية أنها تعود للمطلوب أمنياً / مطيع سالم يسلم الصيعري، سعودي الجنسية المعلن عنه ضمن قائمة المطلوبين بتاريخ 21 / 4 / 1437ه الذي يُعد خبيراً في تصنيع الأحزمة الناسفة ويعتمد التنظيم كثيراً على خبرته في هذا المجال . ثالثاً / من خلال متابعة المعلومات المتوفرة عن هذه الخلية والمرتبطين بها ، ظهرت دلالات تشير إلى ارتباط شخصين بأنشطتها الإرهابية واستئجارهما استراحة ومنزلاً بحي المحاميد بمدينة جدة بتكليف من / خالد السرواني كمأوى لعناصر الخلية ومعملاً لتصنيع الأحزمة الناسفة والمواد المتفجرة قبل انتقالهم إلى مواقعهم الأخرى بحي الحرازات. وقد تم بفضل الله تحديدهما وقبضهما وهما كلاً من / إبراهيم صالح سعيد الزهراني و/ سعيد صالح سعيد الزهراني - سعوديي الجنسية ، وضبط الموقعين المشار لهما ومحتوياتهما التي عثر من ضمنها على مواد كيماوية تستخدم في تصنيع المتفجرات. رابعاً / بلغ عدد المقبوض عليهم حتى الآن ( 46 ) موقوفا لارتباطهم بالأنشطة الإجرامية لهذه الخلية منهم ( 32 ) سعودياً، و ( 14 ) أجنبياً من جنسيات ( باكستانية، ويمنية ، وأفغانية، ومصرية، وأردنية، وسودانية) ولا زالت التحقيقات جارية معهم للوقوف على المزيد من المعلومات عن حقيقة أدوارهم . ووزارة الداخلية إذ تعلن ذلك لتؤكد أن ما تكشف حتى الآن من نتائج عن جرائم هذه الخلية والمرتبطين بها يدل دلالة واضحة على مدى الإجرام المتأصل في نفوسهم ، والضلال الذي بلغه حالهم ، فأعمالهم الدنيئة لم تراع حرمة لمكان أو لزمان أو لدماء معصومة، يقودهم أصحاب فكر مضل يدفعونهم باسم الدين والدين منهم براء لارتكاب أفعال تنفر من بشاعتها الفطرة السوية وقيم المروءة والإنسانية ، حمى الله بلادنا ومواطنيها والمقيمين على أراضيها من مكرهم ورد كيدهم في نحورهم. والله الهادي إلى سواء السبيل .