«كمال منصور المعلم»، فنان تشكيلي ونحات سعودي من طراز عالمي، بدأ الفن خطاطاً، ثم رساماً يافعاً متحدياً، أصرَّ على الذهاب إلى إيطاليا لاستكمال دراسته العليا، وتحديداً في أكاديمية فلورنسا للفنون، المختصة بالرسم والنحت، وعاد إلى وطنه بعد نيله البكالوريوس بدرجة امتياز عام 1982. نظم المعلم العديد من المعارض الفنية محلياً وعالمياً، وذاع صيته وبلغت ذروة شهرته في الصين، عندما قدّم ثلاثة أعمال ومجسمات منحوتة نصبت في الساحات والحدائق الصينية، وهي: مجسم (حرير الخيل) عام 2008، ومجسم (عنتر وعبلة) عام 2009، ومجسم (العاديات) عام 2011. «اليوم» استضافت المعلم إلى ميادين الرياضة، وبعيداً عن ساحة الفن والنحت، ليكشف لنا عن المساحة، التي تحتلها الرياضة في حياته ومدى اهتمامه بها. ■ ما مدى اهتمامك بالرياضة؟ ■■ مهتم كثيراً برياضة الفروسية، منذ سن مبكرة، وحتى الآن، من خلال مشاهدة مسابقاتها المحلية والعالمية، وركوب الخيل على حد سواء. ■ متى كانت أول مرة بدأت فيها ممارسة الرياضة؟ ■■ البداية في المرحلة الابتدائية، حيث كرة القدم الرياضة الأولى. ■ هل تمارس الرياضة في الوقت الحالي؟ ■■ إلى حد ما، إذا اتسع المجال رياضة المشي، والبلياردو. ■ كم الوقت الذي تحتله الرياضة في برنامجك اليومي؟ ■■ لا يوجد وقت محدد، ولكن أشاهد بعض المباريات المهمة مثل: ريال مدريد وبرشلونة. ■ ما الرياضة المفضلة لديك؟ ■■ بالتأكيد، رياضة الفروسية لدرجة العشق بها، ربما أسهم في جعلها كذلك، هو اقتناء الخيول العربية الأصيلة وتربيتها والاهتمام بها منذ الصغر، الذي كان له تأثير مباشر على أعمالي الفنية. ■ هل راودتك فكرة أن تصبح لاعباً رياضياً في صغرك؟ ■■ لا، إطلاقاً، لم تدخل دائرة اهتماماتي فكرة أن أكون لاعباً رياضياً. ■ ما الرياضة التي كنت تمارسها وتستهويها في المراحل الدراسية المبكرة؟ ■■ يراودني الحنين إلى لعبة (التيلة) التراثية، وهي عبارة عن قطعة زجاجية صغيرة كروية الشكل وألوانها مختلفة، وهذه اللعبة استهوت أطفالاً ومراهقين وشباباً من الحي في زمن خلا من الألعاب الإلكترونية والحدائق الترفيهية، فباتت لعبتهم المفضلة، يجدون فيها سعادتهم، ويخرجون طاقاتهم الحركية، يجرون ويركضون وتبرز مهاراتهم في التركيز، بل لعبة حفزت في داخلهم التحدي وحب المنافسة، وتركت أثرها الطيب في نفوسهم حتى بعد سنوات طويلة. ■ هل تقرأ وتتابع أو تهتم بالشأن الرياضي محلياً أو عالمياً؟ ■■ اقرأ وأتابع الشأن الرياضي المحلي «مع القوم يا شقراء»، ولكن ليس لدرجة الاهتمام، الأولوية بالنسبة لي الفن والثقافة بصفة عامة، وبالمناسبة أوروبا إن اهتمت بالرياضة وبالذات كرة القدم جاء هذا بعد قرون من التاريخ العريق والحضارة الراسخة والفن المشرق، وتزخر مُدنها بالمتاحف الفنية والتاريخية والثقافية، بعكس الكثير من البلدان المهتمة بفكر القدم فقط ومتجاهلين فكر العقل والثقافة البصرية. ■ مَنْ نجمك الرياضي المفضل محلياً وعالمياً؟ ■■ محلياً الأسطورة ماجد عبدالله، لم تنجب الملاعب مثله، أعشق لعبه، فهو دمث الأخلاق وراقٍ في احتفاله عند تسجيل الأهداف، وعالمياً مارادونا، الذي يتحكم بالكرة بشكلٍ مغناطيسي، بالإضافة إلى البرازيلي سقراط الذي يملك فكراً في القدم والعقل. ■ ما فريقك المفضل محلياً وعالمياً؟ ■■ محلياً نادي الخليج، عيال الدانة هم العقد الذي أتحلى وأفتخر به، أما عالمياً فيوفنتوس. ■ ما الفرق بين رياضة زمان والآن؟ ■■ رياضة زمان أفضل بكثير، حيث كانت النفوس طيبة. ■ ما رأيك بظاهرة التعصب الرياضي؟ ■■ لا يوجد شك، التعصب الرياضي يأتي من عدم الثقافة، ومن المؤسف أن الذي أسهم في تغذية التعصب هي: البرامج التليفزيونية، وما يصاحبها من استعراضات لفظية من المقدمين وضيوفهم، ومع الأسف الشديد تهدر الأوقات وتهدر ملايين الريالات في تلك البرامج بلا جدوى، وقلما يكون هناك برنامج هادف وراقٍ لنبذ ومحاربة التعصب.