حالة من التشاؤم والضبابية أصبحت تسود الوسط الرياضي بعد عجز الاتحاد السعودي لكرة القدم برئاسة عادل عزت عن التعامل مع قضيتي محمد العويس وعوض خميس، لاسيما أن القرارات المتخذة خلقت حالة من الهرج والمرج والغضب لدى الجماهير ومسؤولي الأندية. الفوضى الخلاقة ضربت أرجاء اتحاد القدم مبكرًا بسبب محاولات فرض الوصاية على لجانه وفي مقدمتها إدارة الاحتراف، ما حدا بطارق التويجري لتقديم استقالته من إدارة الاحتراف بسبب التدخل في قراراته. خلال 90 يومًا قضاها عزت في رئاسة اتحاد القدم، لم نر أي بارقة ضوء نستشرف منها الأمل ونطمئن من خلالها على مستقبل كرتنا السعودية، لكننا لم نعش معهم غير الأزمات، بداية من أزمة الفتح والقادسية بسبب إلتون مرورًا بالعويس وخميس، وباعتقادي انها لن تكون آخر الأزمات، لكن الحمد لله أن حرب البيانات لم تخرج للساحة إلا والموسم يوشك على الانتهاء وإلا حدث ما لا تحمد عقباه. الانتقادات، التي يواجهها عزت حاليًا أرى أن معظمها في محله بسبب السياسة التي انتهجها منذ بداية توليه الأمور، حيث جانبه الصواب في طريقة تعامله مع الأحداث المتلاحقة، فطريقة خير وسيلة للدفاع الهجوم لم تعد تجدي نفعًا في تسيير أمور الكرة السعودية، فبدلاً من الحفاظ على المكتسبات والبناء على الاستقرار الإداري وحالة الرضا لدى الجماهير التي تركها مجلس عيد واستغلالها بشكل أمثل والبناء عليها للمستقبل، فضّل عزت ورفاقه السير عكس الاتجاه على طريقة خالف تعرف ليكيل الاتهامات لسلفه دون مبرر أو حاجة لذلك، فهو كان في غنى عن كل تلك المناوشات. ورقة التوت سقطت مبكرًا عن اتحاد عادل عزت وبدا عاجزا عن تحريك أي ساكن تجاه أبسط الأزمات في عالم الاحتراف، فكيف سيكون موقفه إذا صادفته أزمات كبرى، لكن يتحتم عليه الآن تدارك الوضع بشكل عاجل لعدم تفاقم الأمر وانقاذ ما يمكن انقاذه قبل فوات الأوان.