يتطلع الهلال مساء اليوم الخميس إلى تنصيب نفسه بطلا لدوري جميل للمحترفين عندما يواجه جاره الشباب على استاد الملك فهد الدولي بالرياض، وإذا ما نجح في تحقيق الفوز فإنه سيعلن نفسه بطلًا بعد مسيرة مميّزة استغرقت 250 يومًا بدأها في 13 أغسطس 2016 بالفوز على الباطن وأنهاها أمام الشباب الذي يقوده الكابتن سامي الجابر، الذي بدوره خدم الهلال أكثر من عقدين من الزمن كلاعب وإداري ومدرب، مما يعني أن المشاعر والأحاسيس ستختلط لديه وسيجد نفسه في موقف صعب، كونها المرة الأولى التي لا يشارك فريقه السابق وعشقه الأبدي أفراحه في ظل وجوده على رأس الجهاز الفني للشباب. ومع أن الهلال صاحب الرقم القياسي في عدد التتويجات ببطولة الدوري -13 لقبًا- بات تتويجه باللقب الرابع عشر مسألة وقت وربما سويعات إلا أنه يفكر فيما هو أبعد من التتويج، كونه يخطط لتحطيم الأرقام القياسية في دوري المحترفين، ففوزه في مبارياته الثلاث المتبقية أمام الشباب والوحدة والنصر تواليًا سيرفع من خلالها رصيده النقطي إلى 66 نقطة، وبالتالي يحطم رقم جاره النصر، الذي حققه عام 2014 عندما جمع 65 نقطة، كما أنه يسعى إلى زيادة غلته التهديفية -53 هدفًا- وكسر الرقم المسجل باسم النصر عام 2015 الذي سجل خلاله -62 هدفًا- وأصبح بحاجة إلى تسجيل 10 أهداف في مبارياته الثلاث المتبقية، بينما على مستوى الدفاع فإنه من المستحيل تحطيم الرقم المسجل باسمه عام 2009 عندما استقبلت شباكه 9 أهداف فقط ولكن في 22 مباراة. ويأمل الزعيم الذي لم يعرف طعم الخسارة في الدور الثاني إلى مصالحة جماهيره، التي أبدت امتعاضها من المستوى، والنتيجة التي آلت إليها مباراته الأخيرة أمام الأهلي، إذ كانت الجماهير الزرقاء تمنّي النفس بهزيمة المنافس وإعلان التتويج أمامه وبالتالي سيرمي الأرجنتيني رامون دياز بكل أوراقه مبكرًا لحسم المباراة مستوى ونتيجة قبل فتح ملف البطولة الآسيوية.