أعلن الجيش الوطني اليمني أمس الإثنين، سيطرته على مواقع جديدة في مدينة ميدي بمحافظة حجة شمال غرب البلاد، بعد معارك مع ميليشيا الحوثي وقوات المخلوع. وقال المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة على حسابه ب(فيسبوك)، «إن وحدات الجيش الوطني نفذت هجوما خاطفا بمساندة التحالف العربي بقيادة المملكة، على تجمعات للانقلابيين جنوب شرق مدينة ميدي الساحلية، تمكنوا من خلاله من السيطرة على عدد من المواقع». وأضاف المركز «إن الانقلابيين خسروا عددا كبيرا من عناصرهم، التي لا تزال منتشرة في الصحراء». دون الإشارة إلى حصيلتها. وأكد المركز «أن قوات الجيش تمكنت خلال الهجوم من استرداد دورية عسكرية وعدد من الأسلحة المتوسطة والخفيفة». 11 محافظة ملغمة سجل المركز الإنساني للحقوق والتنمية 2345 حالة تضرر بشرية ومادية خلّفتها الألغام المضادة للدروع والأفراد، التي زرعتها ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية في 11 محافظة يمنية من ديسمبر 2014 الى مارس 2017. ووثق المركز في احدث تقرير عن أضرار الألغام، التي زرعتها الميليشيات الانقلابية 684 حالة قتل جراء انفجار ألغام مضادة للأفراد منها 110 حالات تعرض لها أطفال دون السابعة و35 امرأة. وتصدرت تعز قائمة المحافظات، التي تضررت من الألغام بواقع 223 حالة قتل، تلتها محافظة عدن ب 118 حالة ولحج ب99 حالة ومأرب 96 حالة والبيضاء 41 حالة، وأبين 38 حالة قتل بينما توزعت البقية على عدد من المحافظات. كما وثق التقرير962 حالة إصابة بانفجار ألغام بينها 169 حالة تعرض لها أطفال و49 حالة إصابة بين النساء خلال فترة التقرير. وتصدرت تعز أيضا القائمة من حيث عدد الجرحى، الذين سقطوا جراء انفجار الالغام الأرضية بواقع 214 حالة إصابة تلتها مأرب ب 157 اصابة، ولحج 125 ثم عدن 124، والبيضاء 122، وأبين 60 حالة إصابة و43 في الجوف، و40 في صنعاء لتتوزع بقية الحالات على المحافظات الأخرى. ودعا مدير المركز المحامي حمود سعيد الذيب، في مؤتمر عقد في تعز، المنظمات الدولية والإقليمية القيام بمسؤوليتها القانونية والأخلاقية والإنسانية تجاه ضحايا ألغام الحوثيين، مطالبا الميليشيات بتقديم خارطة بالألغام، التي زرعتها وتحمّل المسؤولية أمام القضاء المحلي والدولي عن كل التجاوزات للاتفاقيات والمعاهدات الدولية. تمشيط السهم البحري واصلت وحدات البحرية عمليات تمشيط سواحل ميدي من الألغام البحرية، التي زرعتها الميليشيات، في عملية اُطلق عليها اسم السهم البحري، بمساندة قوات التحالف العربي بقيادة المملكة. وتدور معارك عنيفة ضد الانقلابيين في جبهة ميدي منذ أكثر من عامين، استطاعت من خلالها قوات الجيش الوطني بمساندة قوات التحالف العربي من السيطرة على ميناء ميدي ومواقع استراتيجية أخرى في محيط المدينة القريبة من الشريط الحدودي للمملكة. وعلى صعيد تعز، حقق الجيش الوطني اليمني مدعوماً بقوات التحالف العربي، تقدماً ملحوظاً أمس الأول، على الجبهتين الجنوبية والشرقية لمعسكر خالد بن الوليد الاستراتيجي غربا. وكان الجيش قد تمكن خلال الأيام القليلة الماضية من السيطرة على البوابة الغربية للمعسكر وأجزاء واسعة منه. إلى ذلك، شنت مقاتلات التحالف سلسلة غاراتٍ ضد مواقعِ الميليشيات شرق وشمال شرقِ المعسكر. كما استهدفت مواقعَ الانقلاببين في مفرقِ المخا ومديرية ذُباب بالمحافظة، إضافة إلى مديريتي ميدي وعبس في محافظة حجة الحدودية. ويعتبر معسكر خالد بن الوليد أهم وأقوى تحصينات الانقلابيين في تعز، وبسقوطه ستنهار الميليشيات بشكل كامل في المدينة، كما أنه يشكل نقطة انطلاق مهمة للبدء بعمليات تحرير مدينة الحديدة، بحسب مراقبين أمنيين. تضارب ومزاعم الانقلابيين رد السكرتير الصحفي للمخلوع صالح، على مزاعم الحوثيين بمشاركة حزب المؤتمر الشعبي العام (جناح صالح) للتظاهرة، التي خرجت للمطالبة بفرض حالة الطوارئ. ونفى الصحفي المؤتمري عبدالله المغربي مشاركة حزبهم في التظاهرة الحوثية، مشيراً الى انه لم تصدر الدعوة للمشاركة من قبل ما يدعونه (المجلس السياسي) أو حكومة ابن حبتور الانقلابية. ويرى مراقبون في الشأن اليمني، ان الغرض من فرض حالة الطوارئ والمقصود من الطابور الخامس هم أتباع حليفهم المخلوع المعارضين لانتهاكات الحوثي.